اجتماع برلماني دولي في الدوحة لبحث سبل مكافحة الإرهاب

30 يناير 2023
قطر تأسف لتصاعد مظاهر التعصب ضد الأديان (العربي الجديد)
+ الخط -

بدأت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الإثنين، أعمال الاجتماع الثالث لتنسيق سبل مكافحة الإرهاب، بمشاركة برلمانيين من مختلف الاتحادات العربية والدولية، والذي ينظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والجمعية البرلمانية لمنظمات الأمن والتعاون في أوروبا.

ودعا رئيس مجلس الشورى القطري حسن عبد الله الغانم، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الاجتماع، إلى احترام الأديان ومقدساتها وحرية ممارسة الشعائر الدينية، معربا عن الأسف لتصاعد مظاهر التعصب والتمييز ضد الأديان وتزايد في الهجمات والتعديات على المقدسات والرموز الدينية، تحت ذريعة حرية التعبير.

وقال الغانم إن التعديات على المقدسات الدينية للشعوب تعتبر تجاوزات مرفوضة وتدعو للاستغراب، منتقدا السلطات الرسمية في بعض الدول، التي باتت توفر الغطاء الشرعي والقانوني للتعرض للأديان من خلال السماح لبعض الأفراد بالتعدي على المقدسات والرموز الدينية، بل وحمايتهم عند قيامهم بتلك السلوكيات المشينة.

ولفت إلى ما يتعرض له "ديننا الإسلامي ومقدساتنا من تجاوزات وتعديات، تمثلت في قيام بعض مواطني عدد من الدول الأوروبية، التي تفتخر بتبنيها التعددية وتدعي احترام حقوق الإنسان والمساوة بينهم، بتدنيس القرآن الكريم، الكتاب المقدس لدى ملياري مسلم"، محذراً من أن مثل هذه الجريمة هو أحد الأشكال التي تولّد الإرهاب وتغذيه.

ودعا الغانم إلى مناقشة هذه السلوكيات المشينة في الاجتماع لمنع تكرار حدوثها، باعتبارها تُؤجّج العنصرية المرفوضة، وتُسهم في تعميق الفجوة بين الشعوب والثقافات، وتُعزز خطاب الكراهية.

كذلك، دعا رئيس مجلس الشورى القطري إلى ضرورة أن يتبنى الاجتماع مناقشة منع ازدراء الأديان، وتجريم الإساءة إلى المقدسات والرموز الدينية، وتضمينها في تشريعات ولوائح المنظمات البرلمانية الدولية، ليكون نهجاً للتصدي لتلك الأفعال المشينة.

ومن المقرر أن يقوم المؤتمر خلال انعقاده، والذي يستمر يومين، بمراجعة وتقييم الأنشطة التي تم إنجازها خلال السنة الماضية بالتعاون بين المنظمات والاتحادات البرلمانية ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. كما سيبحث الأنشطة والمبادرات التي سيجرى العمل على إنجازها خلال هذا العام بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب البرنامج المعني بالمشاركة البرلمانية في مكافحة الإرهاب ومنعه، ومقره الدوحة.

كما سيدرس الاجتماع آلية التنسيق بين المنظمات والاتحادات البرلمانية وبحث سُبل دعمها للقيام بمهامها على أكمل وجه، وأوجه السياسات المرتبطة بمكافحة الإرهاب، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالجوانب القانونية والتشريعية لأمن الحدود والتعاون العابر للحدود، لمنع الإرهاب ومكافحته ومحاربة التطرف وتجفيف منابع الإرهاب. سيبحث الاجتماع أيضاً مراعاة المنظور الجنساني في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف، وكذا التحديات والتهديدات الرئيسة لأمن الحدود الصادرة عن المنظمات الإرهابية على المستويين الإقليمي والدولي.