أجرى وفد من هيئة التفاوض السورية التابع للمعارضة، اليوم الجمعة، اجتماعات مع مبعوثي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وكندا ونائبة المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، وذلك ضمن فعالية أقيمت في إسطنبول التركية حملت اسم "مبادرة السلام السورية".
وقالت هيئة التفاوض في منشورات على منصة إكس، اليوم الجمعة، إنّ وفداً من هيئة التفاوض السورية برئاسة بدر جاموس، التقى بنائبة المبعوث الدولي الخاص إلى سورية نجاة رشدي، وجرى خلال اللقاء استعراض آخر تطورات العملية السياسية، وعمل مكتب المبعوث الدولي إلى سورية، كما تم تسليمها رسالة من الفعاليات الثورية والنقابات ومنظمات مجتمع مدني.
وتتضمن الرسالة إشكاليات التمثيل داخل اللجان التي يقوم مكتب المبعوث الدولي بتشكيلها، داعيةً إلى "تمثيل حقيقي وشفاف وواضح وشمولي لكل السوريين، وخاصة غرفة دعم المجتمع المدني السوري والمجلس الاستشاري النسائي".
بدء الاجتماع الدوري لهيئة التفاوض السورية في مدينة إسطنبول وبحضور مبعوثين من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا وكندا ومنظمات المجتمع المدني ومراكز الدراسات لبحث آخر التطورات السياسية، ودعوة الدول لزيادة الدعم الإنساني وتطبيق القرار 2254.#هيئة_التفاوض #قرار2254 pic.twitter.com/J1zGnPaTc6
— هيئة التفاوض السورية | SNC (@SyrianHNC_en) March 8, 2024
وأكّد وفد الهيئة "ضرورة المضي قدماً في العملية السياسية، وضرورة أن يكون مكتب المبعوث الدولي واضحاً في إعلان أطراف التعطيل، وأن يعمل في مجلس الأمن على الدفع بالملف السوري إلى مقاربات جديدة لتنفيذ القرار 2254 بشكل صارم وكامل".
كما ناقش جاموس مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية دان ستوينيسكو، ورئيس قسم دائرة العمل الخارجي الأوروبي أليسيو كابيلاني، آخر تطورات العملية السياسية، وضرورة استئنافها وفق القرارات الدولية، وأهمية تحرك كل الأطراف على مستوى مجلس الأمن لإيجاد آليات تُلزم النظام السوري بتنفيذ القرارات الدولية، فضلاً عن استعراض الجانبين للموقف الأوروبي من القضية السورية.
وطالب رئيس الهيئة الاتحاد الأوروبي بزيادة الدعم الإنساني لمناطق المعارضة، وشدّد على أن الحل في سورية "ليس من خلال المساعدات الإنسانية، بل هو حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري، وضرورة زيادة الاهتمام الأوروبي بالملف السوري لما يشكّله من تحدٍ حقيقي له، وما يمكن أن يحمله من مخاطر إذا استمر النظام السوري في تعطيل العملية السياسية ورفض تنفيذ القرارات الدولية".
ناقش رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا السيد دان ستوينيسكو ورئيس قسم دائرة العمل الخارجي الأوروبي السيد أليسيو كابيلاني، في إسطنبول أمس، آخر تطورات العملية السياسية، وضرورة استئنافها وفق القرارات الدولية، وأهمية تحرك كل الأطراف… pic.twitter.com/TEvqp8sz6f
— هيئة التفاوض السورية | SNC (@SyrianHNC_en) March 8, 2024
من جهته، أكد ستونيسكو ثبات الموقف الأوروبي تجاه رفض أي تطبيع أو رفع العقوبات عن النظام السوري، أو البدء بعمليات إعادة الإعمار في سورية، حتى تحقيق تقدم بالعملية السياسية بما يخدم مستقبل الشعب السوري، ويلتزم النظام السوري بالتنفيذ الكامل بالقرار 2254.
وتحدث منسق لجنة الانتخابات في هيئة التفاوض السورية عبد الأحد اسطيفو، خلال مداخلة له، عن سلّة الانتخابات، وعن عمل لجنة الانتخابات في هيئة التفاوض، والأوراق والأبحاث العديدة التي تم العمل عليها وإنجازها خلال الفترة الماضية، ومسودة مضامين الإطار الانتخابي التفاوضي في العملية السياسية لضمان انتخابات حرة ونزيهة ومراقبة دولياً بعد وضع دستور جديد لسورية.
تحدث منسق لجنة الانتخابات في هيئة التفاوض السورية عبد الأحد اسطيفو، خلال مداخلة ضمن فعالية "مبادرة السلام السورية" SPI للشركاء والتي أقيمت في إسطنبول أمس بعنوان "فتح المسارات أمام سوريا"، عن سلّة الانتخابات، وعن عمل لجنة الانتخابات في هيئة التفاوض، والأوراق والأبحاث العديدة التي… pic.twitter.com/znsDCzq3Go
— هيئة التفاوض السورية | SNC (@SyrianHNC_en) March 8, 2024
من جانبه، أعرب عضو هيئة التفاوض السورية أنس العبدة عن قناعته بأنه لا يمكن أن تنجح أي محاولة للتطبيع مع النظام السوري. وقال خلال الفعالية إنّ أي تطبيع سيتناقض مع قرار مجلس الأمن 2254، وأي شكل من أشكال الانخراط مع النظام السوري، سيُقلّل من فرص نجاح الحل السياسي.
وكان المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون قد دعا نهاية الشهر الماضي جميع الأطراف إلى عقد الجولة التاسعة المؤجلة للجنة الدستورية السورية في جنيف خلال إبريل/ نيسان المقبل.
وعُقدت آخر محادثات اللجنة الدستورية في الفترة ما بين 30 مايو/ أيار و3 يونيو/ حزيران من عام 2022، دون التوصل إلى توافق بين الطرفين.