استمع إلى الملخص
- التحقيقات بدأت بعد بلاغ من القضاء الإسرائيلي، مع التأكيد على أن المتهم، الذي يعيش في فرنسا منذ سنوات، متورط في تمويل الإرهاب ومحاولات اغتيال.
- القضية تسلط الضوء على النشاطات العسكرية في الضفة الغربية وتداعيات الحرب على غزة، مع تصنيف "كتائب شهداء الأقصى" كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي منذ 2002.
وجّه الاتهام رسمياً في باريس الجمعة الماضي إلى فلسطيني في فرنسا جرى تقديمه على أنه عضو في "كتائب شهداء الأقصى"، وأودع الحبس الاحتياطي للاشتباه في ارتباطه بتنفيذ عمليات في الضفة الغربية المحتلة مطلع العام 2023. وأكدت النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب (بْنات) في فرنسا لوكالة "فرانس برس"، اليوم الخميس، أنه يحاكم بتهمة "الانتماء إلى مجموعة إرهابية بهدف التحضير لجريمة أو جرائم اعتداء على أشخاص وتمويل الإرهاب والتواطؤ في محاولات اغتيال تتعلق بتنظيم إرهابي".
وأجريت التحقيقات في إطار تحقيق فتحته النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب في 28 ديسمبر/ كانون الأول 2023، بحسب "بْنات"، فيما أشار مصدر مطّلع إلى أن هذا التحقيق فتح بعد بلاغ من القضاء الإسرائيلي للسلطات الفرنسية. وأوضح المصدر أن المتّهم هو فلسطيني يبلغ 35 عاماً تقريباً ويعيش في فرنسا منذ سنوات عدة، وقدمه الادعاء على أنه عضو في "كتائب شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويشتبه في صلته بتنفيذ عمليات في الضفة الغربية المحتلة مطلع العام 2023 وفي أنه أرسل أموالا إلى "كتائب شهداء الأقصى"، بحسب المصدر. وفي هذه القضية التي جرت وقائعها في الخارج، يحق للقضاء الفرنسي التحقيق بسبب إقامة المتهم في فرنسا، وفق المصدر. و"كتائب شهداء الأقصى"، التي تضم أكثر من تشكيل عسكري، مدرجة على قائمة المنظمات التي يصنّفها الاتحاد الأوروبي "إرهابية"، منذ العام 2002.
وتشهد أرجاء الضفة الغربية هجمات للمستوطنين واقتحامات شبه يومية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعززت منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول، في محاولة لاستهداف المقاومة الفلسطينية، واستهداف عموم الفلسطينيين من البر والجو، ما أسفر عن سقوط شهداء في عمليات عسكرية عدة للاحتلال، عدا عن تخريب البنى التحتية في البلدات والمخيمات الفلسطينية. وتوعّد وزير المالية الإسرائيلي، رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، الضفة الغربية بمصير غزة من تدمير وتخريب.
(فرانس برس، العربي الجديد)