اتهامات أميركية لروسيا بطلب عتاد عسكري من الصين.. وبكين تنفي

14 مارس 2022
من آثار القصف الروسي في أوكرانيا (سيرغي بوبوك/ فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت صحيفتا "فايننشال تايمز" و"واشنطن بوست"، اليوم الأحد، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن روسيا طلبت من الصين عتادا عسكريا منذ اجتياحها أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وقال البيت الأبيض، في وقت سابق، إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سيزور روما غدا الاثنين للاجتماع مع كبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيتشي.

وعمدت روسيا والصين إلى تعزيز التعاون مع تعرضهما لضغوط غربية قوية بشأن حقوق الإنسان ومجموعة من القضايا الأخرى.

ولم تندد بكين بالهجوم الروسي ولم تسمه غزوا، لكنها حثت على حل الأزمة عبر التفاوض. وتصف روسيا عملها في أوكرانيا بأنه "عملية خاصة".

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المسؤولين الأميركيين، الذين لم تكشف عن هوياتهم، لم يذكروا نوع الأسلحة التي طلبتها روسيا أو كيف كان رد الصين.

في المقابل، نفى المتحدث باسم سفارة الصين في واشنطن ليو بينجيو علمه بما أوردته التقارير الإعلامية الأميركية، قائلا "لم أسمع بذلك مطلقا".

وقال المتحدث في بيان "الوضع الحالي في أوكرانيا مثير للقلق حقا". وأضاف "الأولوية القصوى الآن هي منع تصعيد الموقف المتوتر أو حتى خروجه عن السيطرة".

ويتهم البيت الأبيض بكين بنشر مزاعم روسية زائفة بأن أوكرانيا تدير مختبرات أسلحة كيماوية وبيولوجية بدعم من الولايات المتحدة، ورأى فيه مسؤولون أميركيون محاولة صينية لوضع غطاء لهجوم روسي محتمل بالأسلحة البيولوجية والكيماوية على الأوكرانيين.

وأكّد جيك سوليفان، عبر عدة قنوات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن البيت الأبيض "يراقب من كثب" لمعرفة إن كانت الصين تقدّم دعما ماديا أو اقتصاديا لروسيا لمساعدتها في التخفيف من تأثير العقوبات.

وحذر سوليفان الصين من أنها ستواجه عواقب "قطعا" إذا ساعدت موسكو على التهرب من العقوبات الشاملة المفروضة عليها بسبب غزو أوكرانيا.

ورفضت بكين التنديد بالغزو الروسي، وحمّلت مرارا "توسع (حلف شمال الأطلسي) باتّجاه الشرق" مسؤولية ازدياد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، مكررة بذلك المبرر الأمني الأبرز الذي تحدّث عنه الكرملين.

وذكرت بكين من جهتها، الأسبوع الماضي، أن صداقتها مع روسيا لا تزال "صلبة" رغم التنديد الدولي بموسكو، وأعربت عن استعدادها للقيام بوساطة تساهم في وضع حد للحرب.

وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات شاملة لم يسبق لها مثيل على روسيا، وحظرت وارداتها من الطاقة، بينما قدمت مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا.

وناشدت هذه الدول، فرديا وجماعيا، الصين ودول الخليج وغيرها من الدول التي لم تندد بالغزو الروسي الانضمام إلى عزل روسيا عن الاقتصاد العالمي.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون