استمع إلى الملخص
- جاء بيان أوستن بعد تأكيد غالانت أن النشاط العسكري الإسرائيلي في لبنان لم ينتهِ بعد، رغم الغارة الجوية التي أدت إلى مقتل حسن نصر الله.
- نقل موقع بوليتيكو أن الولايات المتحدة تدعم سراً تكثيف الضغوط العسكرية ضد حزب الله، رغم دعوات إدارة بايدن العلنية للتهدئة.
أكّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لوزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، في مكالمة هاتفية، أنّ واشنطن تؤيّد "تفكيك البنى التحتية الهجومية" التابعة لحزب الله على طول الحدود اللبنانية، وذلك بعيد شنّ إسرائيل "عملية برية محدودة وموضعية" جنوبيّ لبنان. ووجّه أوستن، عبر منصّة إكس أيضاً تحذيراً شديد اللهجة لطهران، متوعّداً إياها بـ"عواقب وخيمة" إذا ما شنّت هجوماً عسكرياً مباشراً على إسرائيل.
وقال الوزير الأميركي، في بيان نشره على شبكة التواصل الاجتماعي، عقب إجرائه محادثة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي: "لقد اتّفقنا على ضرورة تفكيك البنى التحتية الهجومية على طول الحدود لضمان أن لا يتمكّن حزب الله اللبناني من أن يشنّ هجمات مماثلة لهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول على البلدات الشمالية في إسرائيل".
I spoke twice with Israeli Minister of Defense Yoav Gallant yesterday about events in Lebanon. I expressed my full support for Israel’s right to defend itself and its people against Iranian backed terrorist groups. I stressed that the United States is determined to prevent Iran…
— Secretary of Defense Lloyd J. Austin III (@SecDef) September 28, 2024
وأتى بيان أوستن بُعيد تأكيد غالانت أنّ النشاط العسكري الإسرائيلي في لبنان لم ينتهِ بعد على الرغم من الغارة الجوية الضخمة التي شنّتها دولة الاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة وأدت إلى مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وفي بيانه، أكّد أوستن مجدّداً موقف البيت الأبيض القائل إنّ "حلّاً دبلوماسياً مطلوب" لضمان سلامة المدنيين "على جانبي الحدود".
ووجّه الوزير الأميركي تحذيراً لإيران من مغبة توجيه ضربة عسكرية مباشرة لإسرائيل. وقال: "لقد جدّدت اتأكيد العواقب الوخيمة على إيران إن اختارت شنّ هجوم عسكري مباشر على إسرائيل". وأتت هذه المكالمة الهاتفية بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي أنّه شنّ فجر الثلاثاء عملية "برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف" في جنوب لبنان ضد أهداف تابعة لحزب الله، وذلك على الرغم من الدعوات الدولية إلى التهدئة.
ونقل موقع بوليتيكو الأميركي عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن مسؤولين كباراً في البيت الأبيض ابلغوا إسرائيل "سراً" أن الولايات المتحدة ستدعم قرارها بتكثيف الضغوط العسكرية ضد حزب الله، على الرغم من حثّ إدارة بايدن علناً الحكومة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة على الحد من ضرباتها. وأكد مسؤولون أميركيون لـ"بوليتيكو" أن المستشار الرئاسي عاموس هوكشتاين ومنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك، أبلغا كبار المسؤولين الإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة أن الولايات المتحدة وافقت على استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واسعة النطاق لتحويل التركيز العسكري الإسرائيلي إلى الشمال ضد حزب الله من أجل إقناع الحزب بالانخراط في محادثات دبلوماسية لإنهاء الصراع، وفقًا لما قاله المسؤولون لبوليتيكو.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن فجر اليوم الثلاثاء بدء شنّ "عملية برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف" في جنوب لبنان ضد أهداف تابعة لحزب الله، ضارباً عرض الحائط بالمساعي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والتحذيرات العربية والدولية من مخاطر الشروع بهذه العملية. وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنّ قواته بدأت "قبل ساعات قليلة" توغلها في الأراضي اللبنانية بإسناد جوي ومدفعي.
(فرانس برس، العربي الجديد)