اتصال بين بلينكن والسوداني لمنع التصعيد إثر استهداف كتائب حزب الله العراقية

13 اغسطس 2024
بلينكن والسوداني خلال لقاء في بغداد، 5 نوفمبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تلقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حيث ناقشا الأوضاع الإقليمية وجهود دعم الاستقرار.
- السوداني أكد على ضرورة وقف الجرائم ضد الفلسطينيين ودعا الدول الكبرى لتحمل مسؤولياتها، مشدداً على التزام العراق بحماية مستشاري التحالف الدولي.
- بعد القصف الأميركي على كتائب حزب الله، شهدت المنطقة تصعيداً وهجمات صاروخية، فيما تسعى الحكومة العراقية للتهدئة ومنع التصعيد.

قال بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن الأخير تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، جرى خلاله بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، وجهود دعم الاستقرار الإقليمية والدولية. إعلان المباحثات الهاتفية بين السوداني وبلينكن يأتي مع استمرار حالة الترقب في العراق من رد عسكري توعّدت به فصائل مسلحة حليفة لإيران، حيال القصف الأميركي الذي استهدف مدينة جرف الصخر، في الثلاثين من يوليو/ تموز الفائت، وأسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 10 عناصر من جماعة كتائب حزب الله العراقية استهدف مبنى تابعاً لهم، وقالت واشنطن إن الهجوم "عمل استباقي"، حيث كانت تخطط كتائب حزب الله لشن عمليات عدائية ضد قواتها.

ووفقاً لبيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، بحث الوزير بلينكن مع السوداني، ليلة أمس الاثنين، الأوضاع في المنطقة، ونقل البيان عن السوداني تجديده "موقف العراق المبدئي من الأسباب الحقيقية وراء زعزعة الاستقرار، المتمثل باستمرار العدوان على غزّة".

وطالب السوداني بضرورة أن "تضطلع الدول الكبرى والمنظمات الأممية بكامل دورها لوقف الجرائم التي تُرتكب بحقّ الشعب الفلسطيني، وأن تُطبق على المعتدين القوانين الدولية الخاصة بمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية ووقف هذا التوحش الفظيع، فضلاً عن منع خرق سيادة دول المنطقة".

ونقل البيان تأكيد السوداني أيضاً "التزام العراق بمنع أي عمل موجّه يؤدي إلى الإخلال بالأمن، أو تعريض مستشاري التحالف الدولي لمحاربة داعش الموجودين في العراق لأي خطر"، مشدداً على "استمرار التواصل بين الجانبين من أجل إنهاء مهامّ التحالف في العراق، والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية تصبّ في مصلحة تعزيز الأمن والاستقرار".

بدوره، قال نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتل: "تحدث وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، (ليلة الاثنين) مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وناقش المتحدثان الجهود الدبلوماسية الجارية لتعزيز الاستقرار في المنطقة وأهمية تجنب التصعيد"، وفقاً لبيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية عبر موقعها.

وأضاف: "شدد الوزير بلينكن على أهمية تحمّل العراق مسؤولية حماية المستشارين العسكريين التابعين للتحالف من هجمات المليشيات الموالية لإيران". وتابع "أعرب المتحدثان عن التزامهما بمواصلة التشاور معاً بشأن قضايا المنطقة وتعزيز العلاقات الأميركية-العراقية".

وبعد الاستهداف الأميركي كتائب حزب الله شنت فصائل عراقية مسلحة هجوماً صاروخياً استهدف قاعدة "عين الأسد" غربي العراق، وأدى إلى إصابة عدد من الجنود الأميركيين خلاله، وأعلن فصيل مسلح جديد يطلق على نفسه "الثائرون" مسؤوليته في وقت سابق من ذلك اليوم.

وللأسبوع الثالث على التوالي، تواصل قوات الأمن العراقية الانتشار على مسافات واسعة في محيط المنشآت والمواقع التي تضم قوات التحالف في الأنبار وبغداد إلى جانب تأهب أمني كردي في أربيل ضمن إقليم كردستان العراق تخوفاً من هجمات بطائرات مسيرة أو صواريخ الكاتيوشا.

وتسعى الحكومة العراقية من خلال جهود سياسية وأمنية إلى التهدئة ومنع التصعيد داخل الأراضي العراقية، لكنها في الوقت ذاته تؤكد أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين هو السبب الأول لعدم استقرار المنطقة كلها.

المساهمون