أكدت الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، أن "بعض الخلافات تم حلها" خلال الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا، لكنها في الوقت ذاته، أشارت إلى بقاء "قضايا أساسية" عالقة من دون حل.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن "الخلافات المتبقية أساسية تحتاج إلى قرارات سياسية خاصة"، داعياً واشنطن إلى "اتخاذ قراراتها لحل القضايا المتبقية".
وأوضح خطيب زادة أن "تقدماً ملحوظاً حصل في المواضيع التقنية، لكن في مسألة رفع العقوبات أصبحت المفاوضات رهينة قرارات سياسية للطرف الآخر".
ولفت المتحدث الإيراني إلى أن "خلافات مهمة باقية في فيينا، وأهم العقبات هي السرعة غير المناسبة للأطراف الأخرى خاصة الولايات المتحدة الأميركية" في معالجة القضايا العالقة.
وشدد خطيب زادة على أنه إذا اتخذت واشنطن قرارها السياسي اللازم فإن ذلك "سيزيد سرعة التوصل إلى اتفاق جيد"، مشيراً إلى أن "التفاهمات في فيينا أصبحت تتحول إلى كلمات وجمل".
ولوح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بامتلاك إيران خطة "ب" في مواجهة خطة "ب" للأطراف الغربية في حال فشل المفاوضات، قائلا: "ربما الخطة ب لنا لا تكون جذابة لأطراف المفاوضات".
وخاطب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي هدد إيران أخيراً بخطة "ب" في حال فشل المفاوضات، قائلاً: "ننصح وزير الخارجية الأميركي بأن يوظف كل جهده لإيصال الخطة (أ) إلى النتيجة لأن خطتنا (ب) لن تكون جذابة لأي دولة".
وربط خطيب زادة التوصل إلى "اتفاق مستدام" بأن تغير الولايات المتحدة سلوكها"، مشيراً إلى أن الوفد الإيراني في فيينا ينقل مواقف إيران ووجهات نظرها إلى الوفد الأميركي عبر منسق المفاوضات أنريكي مورا.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن بلاده "لن تتنازل عن خطوطها الحمراء"، قائلا إنه "لو كان من المقرر أن تتنازل عن هذه الخطوط لوصلت الجولات الست الأولى من المفاوضات إلى النتيجة".
إلى ذلك، من المقرر أن تستنأف مفاوضات فيينا، اليوم الإثنين، على مستوى رؤساء الوفود للأطراف المشاركة فيها، وذلك بعدما عاد هؤلاء إلى عواصمهم يوم الجمعة الماضي للتشاور، لكن المفاوضات استمرت على مستوى لجان الخبراء.
ووصل كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، اليوم الإثنين إلى العاصمة النمساوية لاستئناف اجتماعاته مع بقية الأطراف.
ومن المقرر أن يعقد باقري كني، اليوم الإثنين، لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف مع أطراف مجموعة 1+4 المشكّلة من روسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.
وعقدت أمس الأحد، لجان الخبراء لرفع العقوبات و"آليات التنفيذ" للاتفاق المحتمل، اجتماعاتها في فيينا.
وكان منسق مفاوضات فيينا، أنريكي مورا الذي يشغل أيضاً منصب نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، قد أكد أن "نجاح مفاوضات فيينا حول خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) غير مؤكد بعد، وهذا أمر منطقي في مثل هذه المفاوضات المعقدة، لكنني كمنسق لا يمكنني ألا أشيد بالتزام الأطراف بالنجاح".