أفاد المركز الإعلامي للجهاز القضائي الإيراني بأنّ الجهاز نفّذ، فجر اليوم السبت، حكم الإعدام بحق المعارض حبيب فرج الله جعب، المعروف بـ"حبيب أسيود".
وكانت المحكمة العليا الإيرانية قد صدقت، خلال مارس/ آذار الماضي، على حكم بإعدام المعارض حبيب أسيود.
واتّهمت السلطة القضائية الإيرانية أسيود، في عدة جلسات محاكمة قبل صدور حكم الإعدام بحقه، بـ"الإفساد في الأرض"، من خلال تشكيل وإدارة حركة "النضال العربي لتحرير الأهواز" وتنفيذ "عمليات إرهابية" في إيران، منها هجوم كبير على عرض عسكري للقوات المسلحة الإيرانية، في سبتمبر/ أيلول 2018، في مدينة الأهواز، مركز محافظة خوزستان جنوب غربيّ إيران، أودى بحياة 25 شخصاً، وأدّى إلى إصابة 69 آخرين.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، اعتقال القيادي المعارض في "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز" حبيب أسيود، مشيرة إلى أنّ العملية حدثت في تركيا، ونُقل المعارض المعتقل إلى طهران.
ولم يكشف المصدر عن هوية الجهة التي استدرجت أسيود واعتقلته، إن كانت وزارة الاستخبارات الإيرانية أو جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني.
من جهتها، اتهمت "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز" المخابرات الإيرانية بـ"اختطاف رئيسها السابق السيد حبيب أسيود في الأراضي التركية، بعد عملية استدراج شاركت وأسهمت فيها دولة عربية خليجية، وشخصيات أهوازية"، لم تكشف عنها.
وبعد تثبيت حكم الإعدام بحق المعارض السويدي الإيراني، استنكرت السويد ذلك، ووصفت القرار بأنه "غير إنساني"، مؤكدة أنها تسعى للحصول على توضيحات بشأن القضية.
وكتب وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، على تويتر: "عقوبة الإعدام هي عقوبة لاإنسانية نهائية، والسويد مع بقية دول الاتحاد الأوروبي تدين تطبيقها في كل الظروف".
وتعدّ "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز" حركة انفصالية، تصنّفها طهران إرهابية، تدعو إلى انفصال منطقة الأهواز التي يقطنها عرب إيران، وعقدت سابقاً مؤتمرات لدعم حقوقهم. وتنفّذ الحركة منذ 2005 عمليات ضد إيران، وتطالب بعودتها إلى حدود 1925 وفصل الأهواز عنها.
وتبنّت الحركة سابقاً عمليات عدة، كاغتيال القاضي ورئيس شعبة المعلومات في خوزستان حسين شريفي في 2017، وتفجير خط لنقل الغاز المسال جنوبي إيران في 2016، إلى جانب إحراق منشأة نفطية في العام ذاته.
وقالت الجبهة حينها إنّ ذلك يأتي رداً على اقتحام السفارة السعودية في طهران، بينما اغتيل رئيسها أحمد مولى في هولندا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، واتّهمت الحركة السلطات الإيرانية بالوقوف وراء العملية.
وفي سبتمبر/ أيلول 2018، تبنت الحركة هجوماً على عرض عسكري للقوات المسلحة الإيرانية، قبل أن يعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه في وقت لاحق.