أكد نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية، كاظم غريب أبادي، مساء اليوم الأحد، أن السلطات الإيرانية أعادت سجن الباحثة الإيرانية الفرنسية، فريبا عادلخواه (60 عاماً)، الأربعاء الماضي.
وقال غريب أبادي، في تصريحات أوردتها وكالة "إيسنا" الإيرانية، إن عادلخواه "خرقت المقررات المرتبطة بالسوار الإلكتروني، ولذلك تمت إعادتها إلى السجن".
وانتقد المسؤول الإيراني موقف الخارجية الفرنسية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من اعتقال عادلخواه، قائلاً إنها "من رعايا الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وندين تدخل بقية الدول في العملية القضائية، ففي جميع أنحاء العالم عندما يسمح القاضي لأسباب أن يقضي السجين فترة السجن في بيته من خلال ربط السوار الإلكتروني في رجله، فمعنى ذلك أنه سيواجه قيوداً في الحركة في منطقة معينة، عليه الالتزام بها".
وعزا غريب أبادي إعادة عادلخواه إلى السجن إلى "خرقها هذه القيود"، واصفاً الموقف الفرنسي من القضية بأنه "غير مقبول". واعتقلت فريبا عادلخواه في إيران في الخامس من حزيران/ يونيو 2019 بتهمة التجسس عليها، وتقبع حالياً في سجن "إيفين"، شمالي العاصمة طهران، لقضاء محكوميتها بالسجن لخمس سنوات.
وترفض إيران الإفراج عن عادلخواه، لكنها أطلقت سراح زوجها رولان مارشال، في إطار صفقة تبادل السجناء مع فرنسا. وقبل عام، أفرجت إيران عن عادلخواه بكفالة وبشرط ربط السوار الإلكتروني في رجلها، لكنها أُعيدت إلى السجن، الأربعاء الماضي.
وفي اليوم نفسه، اعترضت الخارجية الفرنسية على الخطوة، قائلة إن "قرار إعادتها إلى السجن الذي نستنكره ستكون له عواقب سلبية على العلاقات بين فرنسا وإيران وسيضر بالثقة بين بلدينا"، مطالبة "بالإفراج الفوري" عن الباحثة، وفق وكالة "فرانس برس".
كذلك وصف الرئيس الفرنسي الخميس الماضي القرار بأنه "تعسفي بالكامل"، قائلاً إن "إعادتها إلى السجن لا تستند إلى أي عناصر على الإطلاق. إنها سجينة علمية (...) فرنسا بأسرها في تعبئة لتحريرها".
اعتقال ناشطة قريبة من المرشد الإيراني
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إيرانية معارضة، اليوم الأحد، أن السلطات الأمنية الإيرانية قامت باعتقال الناشطة فريدة مراد خاني، بنت شقيقة المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. واعتقلت مراد خاني يوم الخميس الماضي، بعد قيام السلطات الأمنية بتفتيش بيتنها ومصادرة أجهزة خاصة بها.
وانتشر أخيراً مقطع مصور على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر مراد خاني وهي تلقي أشعاراً في حفل افتراضي لتكريم فرح ديبا، زوجة الملك الإيراني السابق محمد رضا بهلوي، الذي أطاحته الثورة الإسلامية عام 1979.