مع بدء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اجتماعه الفصلي، اليوم الإثنين، لبحث الملف النووي الإيراني وملفات أخرى، وسط توقعات باحتمال إقرار قرار ضد طهران، أعلنت الأخيرة أنها لن تستبق القرار في إصدار حكم، لكنها هددت في الوقت ذاته بأنها "سترد بشكل ملائم على أي خطوة".
وعبّر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، عن هذا الموقف، قائلا للتلفزيون الإيراني، اليوم الإثنين، إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيناقش في اجتماعه لعدة أيام القضايا المرتبطة باتفاق الضمانات الملحق لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك تقارير الوكالة بشأن تنفيذ الاتفاق النووي، فضلا عن مواضيع أخرى.
وأشار خطيب زادة إلى تقرير لمدير الوكالة رافاييل غروسي بشأن القضايا الخلافية وحديثه عن عدم تعاون إيراني في الرد على أسئلة الوكالة، قائلا إن هذا التقرير "صدر بشكل متسرع"، واصفا إياه بأنه "موجّه وغير دقيق"، ومتهما غروسي بتجاهل ردود إيران الفنية على الأسئلة.
ولفت المتحدث الإيراني إلى اتفاق سابق خلال مارس/آذار الماضي بين طهران والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أثناء زيارته إلى طهران، قائلا إن الطرفين عقدا ثلاثة اجتماعات حتى اليوم، وتبادلا الرسائل والأوراق بشكل مكتوب مرة واحدة.
وأضاف خطيب زادة أن تقرير غروسي لم يأخذ بعين الاعتبار إجراءات إيران، ويقدم "رواية شاذة وغير حقيقية" عن برنامج إيران النووي، قائلا إن معظم عناصر هذه الرواية "تعتمد على مزاعم من الواضح أنها تحمل بصمات الكيان الصهيوني المزور".
وشدد المسؤول الإيراني على أن طهران "لن تقبل أبدا" بتقرير الوكالة وخطوة الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) والولايات المتحدة في مجلس محافظي الوكالة لتمرير قرار ضد إيران، معتبرا أن القرار "غير بناء" وسيترك آثارا سلبية على تعاون بلاده مع الوكالة والمفاوضات النووية.
وأعرب خطيب زادة عن أمله في أن "تتراجع" أميركا وأوروبا عن "المسار الخاطئ"، قائلا بشأن تبعات استصدار القرار، إن بلاده ستنتظر مخرجات اجتماع مجلس المحافظين ثم تقرر، مع الإشارة إلى أن المجلس سيبحث الملف الإيراني غدًا أو بعد غد.