في خضم ارتفاع منسوب التوترات البحرية في الآونة الأخيرة، قال قائد بحرية الجيش الإيراني، شهرام إيراني، اليوم الأحد، إنه سيزود اليوم قوات البحرية في سواحل بحر عُمان بـ"آخر الإنجازات في قطاع المنظومات الصاروخية بعيدة المدى ومنظومة المسيّرات مختلفة الاستخدامات والمروحيات الاستخبارية والحرب الإلكترونية".
وأضاف إيراني في تصريح للتلفزيون الإيراني أن قائد الجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي سيشارك في حفل تزويد الجيش بهذه الأسلحة، مشيراً إلى أن من بينها صواريخ "طلائية" يبلغ مداها أكثر من ألف كيلومتر "وهي صواريخ ذكية يمكن تحديد أهداف جديدة لها بعد إطلاقها".
وتابع أن هذه الميزة "ترفع عنصر مباغتة العدو إلى أعلى المستويات"، لافتاً إلى أن صواريخ كروز "نصير" هي السلاح الآخر الذي ستزود بحرية الجيش به اليوم، مع القول إن مداها يبلغ 100 كيلومتر وتجري عملية تركيبها على القطع البحرية قاذفة الصواريخ.
ويأتي تزويد بحرية الجيش الإيراني بأحدث الأسلحة القتالية على وقع عودة التوترات إلى مياه المنطقة بعد إعلان الإدارة الأميركية تشكيل تحالف عسكري بحري للتصدي لهجمات "الحوثيين" على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر، على خلفية الحرب على غزة.
وسبق أن أعلن قائد بحرية "الحرس الثوري" الإيراني، علي رضا تنغسيري، الأربعاء الماضي، أن الحرس أنتج سفناً قادرة على حمل صواريخ بعيدة المدى.
وأضاف أن "الصواريخ التي ستزود بها هذه السفن قريباً مجهزة بالذكاء الاصطناعي وبتقنية التوجيه بعد الإطلاق". وكشف قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني الثلاثاء أيضاً عن تشكيل الحرس "بحرية الظل" من المتطوعين الإيرانيين في القرى المحيطة بمنطقة الخليج.
وقال تنغسيري، إن هذه البحرية تمتلك سفناً عسكرية مجهزة بصواريخ 107 ملم، مضيفاً أن الحرس أيضاً كان قد شكل قوات التعبئة البحرية (الباسيج) قوامها 55 ألف شخص و33 ألف سفينة.