حذّرت أوكرانيا، اليوم السبت، إيران من أن "عواقب التواطؤ" مع موسكو "تتجاوز المنفعة" التي ستجنيها من دعم روسيا، بعدما أقرّت طهران لأول مرة بإرسال مسيّرات إلى روسيا.
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نكولينكو على فيسبوك: "على طهران أن تدرك بأن عواقب التواطؤ في جرائم عدوان روسيا الاتحادية على أوكرانيا ستتجاوز المنفعة (التي ستجنيها إيران) من دعمها لروسيا".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد اعترف في وقت سابق اليوم السبت، للمرة الأولى، بأن بلاده زودت روسيا بطائرات مسيّرة، وأصر على أن ذلك جاء قبل الحرب الروسية على أوكرانيا التي شهدت قصف مدن ومنها كييف بطائرات مسيرة إيرانية الصنع.
تأتي تصريحات عبد اللهيان بعد أشهر من الرسائل المربكة القادمة من إيران بشأن إرسال تلك الأسلحة، إذ تنشر روسيا الطائرات المسيرة لضرب البنية التحتية للطاقة والأهداف المدنية في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الإيراني للصحافيين بعد اجتماع في طهران "قدمنا عدداً محدوداً من الطائرات المسيرة لروسيا قبل أشهر من حرب أوكرانيا".
في السابق، نفى مسؤولون إيرانيون تسليح روسيا في حربها على أوكرانيا. في وقت سابق من هذا الأسبوع، وصف سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد ايرواني، المزاعم بأنها "لا أساس لها على الإطلاق". وكرّر موقف إيران الحيادي في الحرب.
وقد دعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في مجلس الأمن الأمين العام أنطونيو غوتيريس للتحقيق في استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية لمهاجمة المدنيين في أوكرانيا.
ومع ذلك، تفاخر الحرس الثوري الإيراني بشكل غير مباشر بتقديم طائرات مسيرة للقوى العظمى في العالم. وأشاد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بفاعلية الطائرات المسيرة وسخر من قلق الغرب بشأن خطرها.
وخلال التظاهرات المدعومة من النظام الإيراني لإحياء ذكرى الاستيلاء على السفارة الأميركية عام 1979، يوم الجمعة، رفع متظاهرون لافتات على شكل طائرات مسيرة باعتبارها نقطة فخر وطني.
وقال أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، إن إيران ليست على علم باستخدام طائراتها المسيرة في أوكرانيا. وأكد أن إيران ما زالت ملتزمة بوقف الصراع.
وأضاف: "إذا كان لدى (أوكرانيا) أي وثائق بحوزتها تفيد بأن روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا فعليهم تزويدنا بها. إذا ثبت لنا أن روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية في الحرب ضد أوكرانيا، فلن نكون غير مبالين بهذه القضية".
(فرانس برس، أسوشييتد برس)