إيران تستدعي ممثلة المصالح الكندية للاحتجاج على قرار أوتاوا

21 يونيو 2024
أفراد من الحرس الثوري الإيراني/ طهران 8 يناير 2020 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استدعت إيران سفيرة إيطاليا للاحتجاج على إدراج كندا للحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، متهمة طهران بدعم الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان.
- رداً على القرار الكندي، حذر وزير الخارجية الإيراني بالإنابة من "عواقب" هذا الإجراء، معتبراً إياه استفزازياً وغير مسؤول في ظل التوترات القائمة بين البلدين منذ 2012.
- تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوترات وفرض كندا عقوبات على إيران، بما في ذلك منع دخول قادة الحرس الثوري، وذلك عقب احتجاجات وفاة مهسا أميني وإسقاط طائرة أوكرانية بركاب كنديين في 2020.

استدعت إيران سفيرة إيطاليا، التي ترعى المصالح الكندية في طهران في ظل غياب علاقات دبلوماسية بين البلدين، للاحتجاج بعد إدراج كندا الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية، وفق ما أوردت وكالة "إرنا" الإيرانية للانباء.

وأعلنت كندا، الأربعاء، إدراج الحرس الثوري في قائمتها السوداء، متّهمة طهران بـ"دعم الإرهاب" و"إظهار الاستخفاف المستمر بحقوق الإنسان داخل إيران وخارجها، فضلا عن الاستعداد لزعزعة استقرار النظام الدولي القائم على القانون".

وردا على ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية "سفيرة إيطاليا، الخميس، لإبلاغها باحتجاج إيران الشديد على الاجراء غير القانوني والمنتهك للقانون الدولي الذي قامت به الحكومة الكندية"، وفق إرنا.

كذلك، حذر وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري الحكومة الكندية من "عواقب" هذا الإجراء "الاستفزازي وغير المسؤول". ويأتي هذا القرار في سياق توتر بين البلدين اللذين لا يقيمان علاقات دبلوماسية منذ العام 2012.

وبناء على هذا القرار، تستطيع كندا تجميد أصول أفراد التنظيم وملاحقتهم أمام القضاء، إضافة الى حظر كل التعاملات المالية. وبذلك، تحذو كندا حذو الولايات المتحدة التي وضعت الحرس الثوري على القائمة السوداء في العام 2019، بينما يدعو سياسيون أوروبيون دولهم إلى القيام بالمثل.

ومنذ الاحتجاجات التي شهدتها إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني في العام 2022، فرضت أوتاوا سلسلة من العقوبات على منظمات ومسؤولين إيرانيين. ومنعت كندا عشرة آلاف مسؤول إيراني من دخول أراضيها، بينهم أعضاء في الحرس الثوري.

ولطالما ضغط إيرانيون في الخارج وعائلات ضحايا رحلة الطائرة الأوكرانية PS752 التي أسقطتها إيران بعيد إقلاعها من طهران في كانون الثاني/يناير 2020، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخصا وبينهم 85 مواطنا كنديا ومقيما دائما، على أوتاوا لتصنيف الحرس الثوري "كيانا إرهابيا".

وأعلنت كندا، في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أنها ستمنع كبار قادة الحرس الثوري الإيراني من دخول البلاد، ووعدت بفرض عقوبات موجهة بشكل أكبر. وفي ذلك الوقت، قالت نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند إن "الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية".

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، في إبريل/ نيسان الماضي، فرض عقوبات جديدة على إيران، تستهدف إنتاجها من الطائرات المسيّرة، بعد الهجوم على إسرائيل بطائرات مسيّرة وصواريخ في الـ13 من الشهر نفسه.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون