استدعت الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، سفيري ألمانيا والسويد احتجاجاً على اتهامات ألمانية بالهجوم على معبد يهودي، وحكم قضائي سويدي ضد مواطن إيراني.
وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء أن استدعاء السفير الألماني جاء احتجاجاً على اتهامات وجهتها محكمة ألمانية ضد إيران بالوقوف وراء الهجوم على معبد يهودي في مدينة بوخوم قبل عام، و"الخطوة المرفوضة" من الخارجية الألمانية لاستدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية.
ورفض المدير العام لشؤون غرب أوروبا في الخارجية الإيرانية، مجيد نيلي أحمد أبادي، خلال جلسة الاجتماع مع السفير الألماني هانز أودو موتسل، الاتهامات الألمانية، مؤكداً أن إيران "لها تاريخ مشرق في تعزيز مبدأ التعايش" مع جميع أتباع الأديان السماوية "على عكس الدول التي لها سجل أسود في قتل منظم لليهود"، في إشارة إلى ألمانيا.
ودعا المسؤول الإيراني ألمانيا إلى الحذر من "فخاخ منصوبة من قبل تيارات تخريب، بدلاً من توجيه اتهامات والعمل على تحقيق ما يريده الكيان الصهيوني لخلق توترات مصطنعة".
إلى ذلك، استُدعي القائم بأعمال السفارة السويدية في طهران يوران بيالرستيد، في غياب السفير، وسلم مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية القرار الصادر أخيراً من إحدى المحاكم ضد المواطن الإيراني حميد نوري، وفقاً للتلفزيون الإيراني.
وندد أبادي بمصادقة القضاء السويدي على السجن المؤبد للمواطن الإيراني حميد نوري، قائلاً إنّ المحاكمة استندت إلى "مزاعم واهية صادرة عن أشخاص وزمرة إرهابية"، في إشارة إلى منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة المصنفة في إيران منظمة إرهابية.
يُذكر أن المواطن الإيراني حميد نوري هو مسؤول قضائي سابق، وتمت محاكمته بتهمة المشاركة في عمليات إعدام جماعية بحق أعضاء بـ"مجاهدي خلق" عام 1988. وصادقت محكمة سويدية، أمس الثلاثاء، على الحكم بالسجن المؤبد.
وجاء الحكم بعد أيام من عقد القضاء الإيراني، السبت الماضي، أولى جلسات محاكمة الدبلوماسي السويدي يوهان هنريك تيلز فلودروس، العامل في السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي، والمعتقل منذ أكثر من 600 يوم.