إيران ترفض دعم بايدن للاحتجاجات: اصطياد في المياه العكرة

16 أكتوبر 2022
كنعاني اتهم المسؤولين الأميركيين بأنهم "دعموا أعمال الشغب وإثارة العنف" (فرانس برس)
+ الخط -

لا يزال المشهد الداخلي الإيراني، وعلاقات طهران مع الولايات المتحدة وأوروبا، تحت وقع الاحتجاجات المستمرة، التي أطلقت شرارتها وفاة الشابة مهسا أميني في السابع عشر من الشهر الماضي. وأكد البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، في تقرير نهائي للجنة تقصّي الحقائق، صحة رواية الشرطة والطب العدلي بشأن أسباب الوفاة، نافياً تعرّضها لـ"أي ضرب".

يأتي ذلك مع استمرار التراشق الإعلامي بين طهران والدول الغربية، لمواقف الأخيرة من الاحتجاجات واتهاماتها لإيران بقمع المحتجين، لتردّ اليوم الخارجية على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، باتهامه بـ"الاصطياد في المياه العكرة".

وأصدرت لجنة الشورى والشؤون الداخلية في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران، تقريرها النهائي الذي وزعته، اليوم الأحد، حيث أكدت من خلاله رواية الشرطة وتقرير الطب العدلي بشأن وفاة الشابة مهسا أميني في السادس عشر من الشهر الماضي، نافية تعرّضها لـ"أي ضربة وعنف جسدي". وذكرت اللجنة أن عائلة مهسا أميني رغم دعواتها واتصالاتها المكررة معها امتنعت عن حضور اجتماعات اللجنة البرلمانية.

وسبق أن رفضت عائلة أميني تقرير الطب العدلي الصادر في وقت سابق من الشهر الجاري، داعية إلى ضم أطباء موثوقين للعائلة وفريق المحاماة إلى لجنة التحقيق.

الرد على بايدن

إلى ذلك، وفي سياق استمرار التراشق الإعلامي مع الغرب حول الاحتجاجات، ردّت الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، على التصريحات الجديدة للرئيس الأميركي جو بايدن، فخاطبه المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني في إفادة صحافية بالقول: "تعودت أن تصطاد في المياه العكرة، لكن هنا إيران"، متهماً الرئيس الأميركي بـ"دعم أعمال الشغب لعدة مرات، عبر إطلاق تصريحات تدخلية".

وأكد كنعاني أن "إيران أقوى من أن تستسلم أمام عقوباتك الظالمة وتهديداتك الواهية"، مضيفا أنها "ظلت أكثر شموخا ولم تتزلزل إرادتها"، مبيناً أن المواقف الأميركية "ستضاف إلى الكم الهائل للإخفاقات المتكررة"، حسب قوله.

وأعرب الرئيس الأميركي، الجمعة، عن "اندهاشه" حيال الاحتجاجات الجماعية في إيران، مكرراً دعمه لها، حيث قال: "أدهشني ما أيقظته (الاحتجاجات) في إيران. أيقظت شيئا لا أعتقد أنه سيتم إسكاته لوقت طويل، وطويل جداً". وأكد أن إيران "يجب أن تضع حداً للعنف ضد مواطنيها الذين يمارسون حقوقهم الأساسية".

وفيما شهدت مدن إيرانية، أمس السبت، تجمعات احتجاجية جديدة، بعد دعوات إلى التظاهر، وسط انتقادات مستمرة لمؤسسات حقوقية دولية لطريقة تعامل السلطات مع المحتجين، دعت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، في تغريدة، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى عقد جلسة خاصة لـ"وضع آلية تحقق ومساءلة" بشأن ما قالت إنه "كثير من الجرائم بحق الشعب الإيراني".

المساهمون