إيران ترفض "الاستسلام لأميركا": المنطقة لن تشهد هدوءاً ما لم يتوقف العدوان

29 أكتوبر 2024
خلال مؤتمر صحافي للرئيس الإيراني في طهران، 16 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الثلاثاء أن "أميركا لن تقدر على دفعنا للاستسلام"، مشيراً إلى أن "أي قوة لا يمكن لها أن تنظر إلى إيران بسوء وتضر بها". وأضاف بزشكيان في تصريحات أوردتها وكالة "إرنا" الحكومية أن "أميركا لن تستطيع أن تركعنا وتجعلنا مستسلمين أمامها".

إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن إلى فرض عقوبات شديدة على إسرائيل، قائلا في لقاء مع السفراء والدبلوماسيين الأجانب المقيمين في طهران إن "هناك ضرورة لجهود دبلوماسية مشتركة لوقف اعتداءات وجرائم الكيان الصهيوني"، داعياً إلى "تحرك فوري ومؤثر وحازم من المجتمع الدولي لاحتواء الكيان". وأكد عراقجي وفق ما أورده التلفزيون الإيراني أن "المنطقة لن تشهد هدوءا ما لم يتوقف العدوان على قطاع غزة ولبنان"، مضيفا أن على مجلس الأمن التدخل على أساس الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة أمام إصرار الكيان الإسرائيلي على مواصلة الحرب وإراقة الدماء.

في الأثناء، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الثلاثاء، في مؤتمرها الصحافي إن الهجوم الإسرائيلي فجر السبت على الأراضي الإيراني كان "عدواناً سافراً" على السيادة الإيرانية، مؤكدة أن "الدفاع حق مشروع لنا وسنمارس هذا الحق في زمانه ومكانه المناسبين".

وفجر السبت، شنّ الاحتلال الإسرائيلي هجوماً على إيران أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم أربعة ضباط، واستهدف منشأة كانت جزءاً من برنامج إيران السابق لتطوير أسلحة نووية، إضافة إلى منشآت تستخدم لخلط وقود الصواريخ الصلب، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن باحثين، فيما قال موقع أكسيوس الإخباري الأميركي إن إسرائيل دمرت في الضربات 12 "خلاطاً صناعياً" تستخدم لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية بعيدة المدى، ما ألحق أضراراً جسيمة بقدرة إيران على تجديد مخزونها الصاروخي.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، توعد مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون التنسيق العميد محمد رضا نقدي، بأن الكيان الإسرائيلي سيتلقى "ضربات أكثر قوة خلال الأيام القادمة"، من دون تحديد الجهة التي ستوجه هذه الضربات، مشيراً إلى أن الكيان سيفاجأ "بإبداعات جديدة".

وعن موقف إيران من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تُجرى الأسبوع المقبل، قالت مهاجراني، إنه "لا فرق بالنسبة لنا من سيصبح رئيس أميركا"، معربة عن أملها في أن يقوم المرشح الفائز بإصلاحات سياسات واشنطن واحترام سيادة الدول وتجنب اتخاذ خطوات تصعّد التوترات.