أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية المقربة من "الحرس الثوري" الإيراني، اليوم الإثنين، بأن القوات البرية بالحرس بدأت اليوم جولة جديدة من الهجمات على مواقع مجموعات كردية إيرانية معارضة داخل أراضي إقليم كردستان العراق، مستخدمة المسيرات والمدفعية.
وأضافت الوكالة أن الحرس يستخدم في هجماته الجديدة "أسلحة ذكية ودقيقة في الإصابة لضرب المواقع والمقرات التدريبية والعملياتية للمجموعات الإرهابية" على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أن وحدات المدفعية والمسيرات في القوات البرية للحرس تشارك في الهجمات.
وكان "الحرس الثوري" الإيراني قد أعلن، السبت الماضي، عن قصف مدفعي لمقرات المعارضة الكردية الإيرانية داخل أرضي إقليم كردستان العراق، وصفها بأنها "مجموعات إرهابية معادية لإيران مستقرة شمالي العراق".
ودعا الحرس، في بيان، سكان إقليم كردستان العراق إلى عدم الاقتراب من مقرات ومراكز هذه المجموعات، والابتعاد عن أمكان استقرارها، مضيفا أن هذه الهجمات تهدف إلى ضمان الأمن الحدودي وتأديب من وصفهم بأنهم "إرهابيين"، فضلا عن تأكيده أن هذه الهجمات أيضا ترمي إلى "جعل سلطات الإقليم تتحمل مسؤولياتها تجاه المقررات الدولية والقانونية"، بحسب البيان.
وتأتي هذه الهجمات في وقت تشهد فيه إيران احتجاجات، منذ الـ17 من الشهر الجاري، على وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني المنحدرة من مدينة سقز بمحافظة كردستان الإيرانية، وسط اتهامات رسمية للمعارضة الكردية المسلحة بالمشاركة في الاحتجاجات.
وأوردت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية أن الهجمات استهدفت مقرات لحزب "كوملة" الكردي المعارض، متهمة الحزب والحزب "الديمقراطي الكردستاني" الإيراني بإيفاد "مجموعات مسلحة" إلى المدن الحدودية لإثارة الفوضى والشغب.
وتزامنا مع هذه الهجمات، دأبت السلطات الإيرانية على الإعلان عن اعتقالات لأعضاء هذه المجموعات الكردية في عدة محافظات، و"ضبط أسلحة" قالت إنها دخلت إيران لاستخدامها في الاحتجاجات.