إيران تؤكد استهداف منشأة "نطنز" النووية: معارضو الاتفاق النووي وراءه

11 ابريل 2021
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، تعرض منشأة نطنز لهجوم، اليوم الأحد، من خلال قطع التيار الكهربائي عن أجزاء منها.

وقال صالحي، وفق ما أورد التلفزيون الإيراني، إن "الإجراء ضد منشأة نطنز دليل على فشل معارضي التقدم الصناعي والسياسي الإيراني بهدف منع تطوير هائل للصناعة النووية الإيرانية".

وأضاف المسؤول الإيراني البارز أن "إيران، إذ تندد بهذا الفعل العبثي، تدعو المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواجهة هذا الإرهاب النووي".

وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن بلاده "تحتفظ بحقها في معاقبة المنفذين والآمرين والمتورطين بالحادث"، مشدداً على أن "إيران ستواصل بجدية تطوير صناعتها النووية وجهودها لرفع العقوبات الظالمة لإحباط هذه التحركات العبثية".

كذلك وجّه صالحي اتهاماً لمعارضي المباحثات النووية الدائرة في فيينا بين إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر بالوقوف وراء استهداف نطنز، إذ قال إن العملية "تظهر إخفاق معارضي المباحثات مع إيران لرفع العقوبات الظالمة".

ولم يسمّ المسؤول الإيراني أي جهة بعينها، لكنه على الأغلب يقصد الأطراف الإقليمية التي تعارض المباحثات النووية، وفي مقدمتها إسرائيل.

وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قد كشف، صباح اليوم الأحد، عن وقوع حادث في شبكة كهرباء منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم.

وقال كمالوندي، وفق ما أورده التلفزيون الإيراني، إن الحادث لم يخلّف خسائر إنسانية أو تلوثاً إشعاعياً.

 

ويأتي الخلل في شبكة توزيع الكهرباء بمنشأة "نطنز" بعد يوم من كشف إيران عن "133 إنجازاً نووياً"، من بينها إنتاج وتشغيل مجموعة أجهزة الطرد المركزي المتطورة من الجيل السادس المكونة من 164 جهازاً في نطنز، بالإضافة إلى تشغيل مجموعة ثلاثينية من الجيل الخامس أيضاً في المنشأة نفسها.

إلى ذلك، أعلنت إيران، أمس، أنها أعادت بناء صالة تجميع وإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطور التي تضررت خلال عملية التفجير "التخريبية" في يوليو/ تموز الماضي. 

لكن من الخطوات النووية الأهم التي أقدمت عليها إيران، أمس السبت، "بدء الاختبار الميكانيكي لأجهزة الطرد المركزي IR9"، وهي الأجهزة الأكثر تقدماً التي تسعى إيران إلى إنتاجها وتشغيلها إذا ما نجحت عملية الاختبار.

في سياق متصل، أكد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، اليوم الأحد، أن حرب "الأعداء" على إيران لا تقتصر على البعد الاقتصادي وتتعداها إلى عمليات "تخريبية".

وأضاف حاتمي في كلمة أمام القادة والعاملين بوزارة الدفاع أن إيران خلال العام الفارسي المنصرم (21 مارس 2020 حتى 21 مارس 2021) تعرضت لعدة "عمليات إرهابية وتخريبية في أنحاء البلاد"، وفق ما نقلته وكالة "فارس"، مشيراً إلى أن عملية اغتيال العالم النووي الصاروخي البارز محسن فخري زادة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي "كانت إحدى هذه العمليات".

 

دلالات