أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، أن الجولة الخامسة من الحوار الإيراني السعودي انعقدت، الخميس الماضي، في بغداد بجهود عراقية وعمانية.
وأضاف خطيب زادة في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن المباحثات بين بلاده والسعودية "كانت إيجابية وجادة وتسير إلى الأمام"، معربا عن أمله في أن ترتقي إلى "مستوى سياسي عال".
وأوضح أنه إذا ارتقت المباحثات بين طهران والرياض إلى هذا المستوى "فحينئذ يمكننا أن نشهد تقدما سريعا وجادا" في المباحثات، غير أنه أكد في الوقت ذاته أن الحوار بين الطرفين "لم يصل إلى مرحلة للقاء وزيري خارجية" البلدين.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض عام 2016، بعد مهاجمة إيرانيين السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، شرقي البلاد، على خلفية الاحتجاجات على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر. إثر ذلك، أغلقت منظمة التعاون الإسلامي ممثلية إيران لدى المنظمة في جدة خلال إبريل/نيسان 2017.
وانطلق الحوار بين إيران والسعودية في إبريل/نيسان 2021 في بغداد، بعدما تكللت جهود الحكومة العراقية وأطراف إقليمية أخرى بجمع الطرفين على طاولة واحدة. وكانت الجولة الرابعة من الحوار قد عقدت في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
وبشأن تطورات الساحة الفلسطينية، قال خطيب زادة، بعدما تلا بيانا باللغة العربية حول هذه التطورات ومناسبة "يوم القدس العالمي" الذي يوافق يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان، إن "كل الجهود السياسية والإعلامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني لن تفلح في إزالة الصورة اللاإنسانية البشعة لهذا الكيان وطبيعته الإرهابية وعقيدته القائمة على التمييز العنصري".
وأضاف أن جهود التطبيع مع الكيان الإسرائيلي جرأته على ارتكاب هذه الجرائم في فلسطين، قائلا إن دولا في المنطقة "أخطأت في حساباتها حول التطبيع"، مع تأكيده أن "فلسطين لا تزال قضية الشعوب".
مفاوضات فيينا
وحول مفاوضات فيينا النووية لإحياء الاتفاق النووي بين طهران والمجموعة الدولية، تحدث الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن إمكانية لقاء جديد بين أطراف المفاوضات "لتجديد اللقاءات الحضورية"، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه "لم يتخذ بعد قرارا حول هذا اللقاء ومكانه ومستواه".
وأضاف خطيب زادة أن المباحثات بين إيران والمجموعة 1+4 "قد انتهت وبقيت قضايا بين إيران وأميركا"، مشيرا إلى أن المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن "تمضي إلى الأمام" عبر منسق المفاوضات إنريكي مورا الذي يشغل منصب نائب رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وشدد المتحدث الإيراني على أن "إطالة أمد توقف مفاوضات فيينا ليست في مصلحتها"، وأكد إبرام "اتفاق أولي" للإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة في الخارج، مشيراً إلى إجراء مباحثات في طهران خلال الأسبوعين الأخيرين لمتابعة بنود الاتفاق.