استمع إلى الملخص
- السعودية تحقق استئناف العلاقات مع طهران عبر وساطة صينية في مارس 2023، مما ينهي قطيعة دبلوماسية استمرت منذ 2016، في خطوة تعكس تحولاً إقليمياً نحو التهدئة.
- إيران تعبر عن استعدادها لتحسين العلاقات مع البحرين، مشيرة إلى أهمية الإفراج عن المعتقلين السياسيين كخطوة إيجابية، وتؤكد على الحوار الإيراني العربي كأساس لعودة العلاقات إلى طبيعتها.
كشف رئيس الشؤون السياسية في مكتب الرئاسة الإيرانية، محمد جمشيدي، اليوم الجمعة، عن قيام البحرين بتوسيط روسيا لدى طهران للموافقة على تطبيع العلاقات مع المنامة.
وأوضح جمشيدي في حوار مع التلفزيون الإيراني أن البحرين سبق أن طلبت بشكل مباشر من الحكومة الإيرانية إحياء العلاقات معها، ثم طلبت من روسيا التوسط للغرض نفسه.
وأضاف المسؤول الإيراني أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد طلب من الرئيس الصيني، شي جين بينغ، التدخل لاستئناف علاقات الرياض مع طهران، وهو ما تم في اتفاق ثلاثي في العاشر من مارس/آذار 2023 في العاصمة الصينية بكين، حيث اتفق الطرفان بوساطة صينية على إنهاء القطيعة منذ 2016 وإحياء العلاقات الدبلوماسية.
وفي لقاء أواخر الشهر الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال العاهل البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة: "لقد كانت لدينا مشاكل مع إيران، لكن الآن لا توجد أي مشاكل على الإطلاق. لا يوجد سبب لتأجيل تطبيع العلاقات مع إيران".
وفي 27 من الشهر الماضي، رحب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بتصريحات الملك البحريني، وقال: "إنها ستكون محل اهتمامنا".
كما شكر كنعاني البحرين على رسائل التعزية بوفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الإيراني الراحل، حسين أمير عبد اللهيان، ومشاركة وزير خارجيتها عبد اللطيف بن راشد الزياني في مراسم العزاء في طهران.
وفي 12 من الشهر الماضي، أدلى وزير الخارجية الإيراني الراحل، حسين أمير عبد اللهيان، بتصريحات في المؤتمر الثالث للحوار الإيراني العربي المنعقد في طهران، كانت تشير إلى شروط إيرانية لاستئناف العلاقات مع البحرين، حيث قال أمير عبد اللهيان إن بلاده والبحرين "تفكران في المزيد من الخطوات لعودة العلاقات إلى حالة طبيعية".
وفي السياق ذاته، أكد أن طهران ترحب ببدء المنامة الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتعتبر ذلك "إيجابياً".
يشار إلى أنه في عام 2016، قطعت البحرين علاقاتها مع إيران على خلفية قيام السعودية بقطع هذه العلاقات بعد تعرض المقرات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد لهجوم من متظاهرين غاضبين على إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.