إمام مسجد اللد يدخل السجن لمدة 16 شهراً: هذه ملاحقة سياسية

20 فبراير 2023
أدين الشيخ الباز بمزاعم الاعتداء على متطرف يهودي عام 2018 (تويتر)
+ الخط -

سلّم إمام المسجد العمري الكبير في مدينة اللد الشيخ يوسف الباز (64 عاماً) نفسه، اليوم الإثنين، على خلفية إدانته بمزاعم الاعتداء على متطرف يهودي عام 2018.

ويعود الملف الذي حُكم عليه فيه بالسجن 16 شهراً، إلى سنة 2018، بعدما حاول مستوطن إغلاق المدخل الرئيس للحي الذي يسكنه الباز، وتقديمه شكوى للشرطة ضده، ليقدّم باز شكوى مقابلة.

وفي حديث مع الشيخ يوسف الباز وهو في طريقه إلى سجن ايلاه في النقب لتسليم نفسه، قال لـ"العربي الجديد": "هذا الملف استمرار لملاحقة سياسية كانت قبل ذلك الملف بسنوات، الملاحقات السياسية التي تنتهجها إسرائيل تجاه أي ناشط فلسطيني يتكلم في القضية الفلسطينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وهذا أمر مفروغ منه"، لافتاً إلى "توظيف أي حدث، للنيل من أي شخص يحمل هم القضية الفلسطينية".

واعتبر أن الاحتلال وظف هذا الملف لكي يظهره على أنه إرهابي وعنيف ومعتدٍ، مستطرداً: "في حقيقة الأمر، هذا المستوطن هو الذي دخل إلى أحد أحياء مدينة اللد لكي يغلقها، لكي يضيّق على قاطنيه، وتفوه بكثير من العبارات العنصرية التي لا يحتملها أي إنسان فيه ذرة من دم أو حرارة"، مضيفاً: "لذلك وظفوا هذا الملف لكي يبدأ التنكيل بي شخصياً، إضافة إلى ملفات أخرى".

وأشار الباز إلى أن المستوطن الذي تقدّم هو بشكوى ضده لدى الشرطة، باعتبار أنه اعتدى عليه أولاً، قد تم التحقيق معه وتسريحه إلى المنزل وإغلاق ملفه، "بينما تلقيت أنا بعد أيام عدة، لائحة اتهام أوصلتني إلى 20 شهر سجن، تم تخفيضها إلى 16"، على حدّ قوله.

وأكد إمام المسجد العمري الكبير وجود ملفين آخرين ساريين لدى القضاء، الأول يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، والثاني بالوقوف مع أهلنا في مدينة اللد وفي سبيل نصرة المسجد الأقصى المبارك.

ويخضع الباز أيضاً لمحاكمة إضافية، تتهمه السلطات الإسرائيلية فيها بالتحريض على العنف خلال هبّة الكرامة. ولا تزال القضية مستمرة في أروقة القضاء. وسبق أن اعتُقل الشيخ الباز بعد الأحداث التي وقعت في مدينة اللد خلال "هبّة الكرامة" سنة 2021.

وتتهمه السلطات الإسرائيلية بالتحريض على قوات الأمن، وتأييده لأعمال الإخلال بالنظام، في أعقاب اقتحامات المسجد الأقصى المبارك في القدس خلال شهر رمضان من العام الماضي.

والباز قيادي بارز في الحركة الإسلامية المحظورة بقرار من الكابينت السياسي والأمني لحكومة الاحتلال، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، ومعروف بمواقفه المدافعة والمناصرة للحقوق العربية في اللد على مدار أعوام طويلة.

ويتعرض الباز، من حين لآخر، بسبب نشاطه المناصر لحقوق الفلسطينيين في مدينة اللد والدفاع عن مقدساتها، لتحريض من قبل عناصر يمينية إسرائيلية.

المساهمون