إلهان عمر تتعرض لهجوم بسبب انتقادها واشنطن وتل أبيب

13 يونيو 2021
إلهان عمر تلقت "سيلاً من التهديدات بالقتل" (Getty)
+ الخط -

قالت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية إن رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، وعدداً من أعضاء المجلس عن الحزب الديمقراطي، أصدروا بياناً مشتركاً نادراً من نوعه ينتقد تصريحات أدلت بها النائبة الديمقراطية، إلهان عمر، اتهمت فيها كلاً من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي وحركتي "حماس" و"طالبان" بارتكاب جرائم لا توصف.
وجاء في البيان: "القيام بمقارنات خاطئة بين ديمقراطيات مثل الولايات المتحدة وإسرائيل وجماعات تنخرط في الإرهاب مثل حماس وطالبان أمر يذكي الإجحاف ويقوّض التقدم نحو مستقبل ينعم فيه الجميع بالسلام والأمن".
وبحسب صحيفة "ذا إندبندنت"، فإن البيان، الذي حمل كذلك توقيع زعيم الأغلبية في مجلس النواب، ستيني هوير، وآخرين، بدا كأنه جاء للحسم في الخلاف الذي هدد بقسم صفوف الحزب الديمقراطي هذا الأسبوع، وعبّر علانية عن قبوله بالتوضيحات التي أدلت بها إلهان عمر لاحقاً.

واشتدّت الضغوط الخميس على النائبة الديمقراطية، بعدما كتبت في تغريدة الاثنين على حسابها بموقع "تويتر": "لقد رأينا فظائع لا يمكن تصوّرها ارتكبتها الولايات المتحدة وحماس وإسرائيل وأفغانستان وطالبان".
وأصدرت مجموعة من النواب الديمقراطيين اليهود بياناً مساء الأربعاء، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس" ينتقد زميلتهم المسلمة المتحدرة من أصول صوماليّة.
وكتب 12 نائباً: "إنّ مساواة الولايات المتحدة وإسرائيل مع حماس وطالبان إهانة بقدر ما هي خاطئة".
ورأوا أنّه إذا كانت الدولتان "غير مثاليتين وتستحقان النقد في بعض الأحيان"، فإنّ "المساواة الخاطئة توفر غطاءً للجماعات الإرهابية".
وقال البيان إنّ الخلط "يسيء في أحسن الأحوال إلى الحجة التي كانت تنوي عرضها، ويعكس في أسوأ الأحوال تحيّزات متجذرة"، مضيفاً: "نحث النائبة عمر على توضيح كلماتها".
والخميس، نددت النائبة البالغة 38 عاماً بمبادرة زملائها "المشينة" لكونهم لم يتواصلوا معها مباشرةً.
وكتبت على موقع "تويتر" أنّ "القوالب النمطية المعادية للإسلام في هذا البيان مهينة"، بعد إقرارها بتلقي "سيل من التهديدات بالقتل".

وتلقت إلهان عمر انتقادات من جانب الجمهوريين الذين دعا بعضهم إلى عقد جلسة تصويت بهدف عزلها عن مقعدها في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان.
وفي معرض ردها كتبت إلهان عمر: "الإشارة إلى قضية مفتوحة بالمحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل، والولايات المتحدة، وحماس وطالبان ليست مقارنة ولا تشكل "تحيزات متجذرة"".
ويوم الخميس، أصدرت إلهان عمر بياناً آخر لتوضيح التعليقات التي نشرتها. وقالت إنها "لم تقم بأي شكل من الأشكال بمساواة التنظيمات الإرهابية بالبلدان الديمقراطية التي لديها أنظمة قضائية قائمة".
وأضافت أن التصريحات التي أدلت بها كانت حول مسار الجنائية الدولية وليس "مقارنة أخلاقية بين حماس وطالبان" والديمقراطيتين، وفق "ذا إندبندنت".
وذكرت الصحيفة البريطانية أن بيلوسي "رحبت" بالتوضيحات وأشارت إلى أن "النقد المنطقي" محمي بقيم حرية التعبير، سواء في الولايات المتحدة أو في إسرائيل.

وجاء موقف إلهان عمر في أعقاب تفجر الأوضاع في فلسطين في 13 إبريل/ نيسان الماضي، جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وامتداد التصعيد إلى الضفة الغربية وتحوله إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، انتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو/ أيار الماضي.
وأدى العدوان الإسرائيلي، وفق إحصائية سابقة لوزارة الصحة الفلسطينية، إلى استشهاد 260 فلسطينياً في غزة، منهم 66 طفلاً و40 امرأة و17 مسناً، وأكثر من 1950 إصابة.

المساهمون