أصيب طفل من فلسطينيي مدينة يافا داخل الخط الأخضر، ليلة الجمعة السبت، في ما يبدو أنّه هجوم متعمد بعبوة حارقة شنّه متطرّفون صهاينة على منزله في حيّ العجمي بالمدينة، فيما ذكرت شرطة الاحتلال أنها تحقق في الواقعة.
وهذا المستجدّ آخر حلقة في سلسلة الاعتداءات العنيفة ذات الطابع العنصري التي تطاول العرب في مدن الداخل المحتل، مدفوعة بتحريض من منظمات صهيونيّة متطرّفة، مثل منظمة "لاهافا"، ومن مستوطني الضفة، وحتى من رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي ألقى، الجمعة، بالتهمة على "العرب"، وصنّف احتجاجاتهم أنّها "أعمال إرهابية".
وأظهر مقطع مصوّر التقطه أحد السكان في الحيّ فور وقوع الاعتداء أحد الأطفال مصاباً بحروق في الوجه، بينما كان يردّد أن "الدينيين" أحرقوا المنزل، في إشارة إلى متطرفي اليمين الديني الصهيوني.
תראו לאן הגענו. יפו לב המדינה,הצתת בית של משפחה ערבית בשכונת עג'מי באמצעות בקבוקי תבערה. הילד בן 12 ניצל בנס,רק לחשוב על הכאב והטראומה. ואתם באולפנים תמשיכו לדקלם דפי המסרים ולהטיף לנו, לא רוצים שותפות ולא רוצים כלום רק תנו לילדים לחיות... pic.twitter.com/FpxTMdwVWu
— Jack khoury.جاك خوري (@KhJacki) May 14, 2021
ووثّقت مشاهد أخرى ملتقطة من كاميرا مراقبة يبدو أنها ثبتت في المكان، شخصين ملثّمي الوجه وهما يفرّان هرباً من الحيّ بعد أن ألقيا العبوة الحارقة، وفق مقطع فيديو نقلته الصحافية المختصة بالشأن الفلسطيني في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، حغار زيغاف.
תיעוד מטורף נוסף מהזירה בה נזרקו בקבוקי תבערה אל תוך בית עם ילדים https://t.co/JTxekgk8Sn
— Hagar Shezaf (@HShezaf) May 14, 2021
وقال والد الطفل، في مقطع فيديو نقله مراسل "هآرتس": "كنا جالسين أنا وزوجتي وطفلي وأختاه، ورأينا شيئاً ما يدخل من الشباك ثم اندلعت النيران، حاول ابني الهرب، ولكنه تعرّض لحروق في كامل الجسم، وهو في العناية السريعة الآن، وتلقت أخته لسعة في الوجه أيضاً". وقال إنه ليست لديه فكرة عن الذي يقف وراء الاعتداء، مؤكداً في الوقت ذاته أنه ليست لديه إشكالات مع أي أحد.
סברי גינדזי אביו של מוחמד בן ה-12 שנפגע מבקבוק התבערה מספר שישבו בסלון כשבקבוק התבערה נזרק לתוך הבית. הוא לקח את הילד לאמבטיה לאחר שזה נפגע מהאש. היו עוד שתי נקודות של זריקות בקבוקי תבערה בשכונה - באחת מהן גרים יהודים. במשטרה בודקים כעת את כל הכיוונים pic.twitter.com/CHMDIUfWRr
— Bar Peleg (@bar_peleg) May 14, 2021
وتواصلت الاحتجاجات في مدن الداخل، الجمعة، لليوم الخامس على التوالي، الذي شهد حملة اعتقالات واسعة شنّها عناصر الشرطة الإسرائيلية، ولا سيما في كفركنا، حيث اعتقلت نائب رئيس الحركة الإسلامية في قطاع الشمال، كمال الخطيب.
وفي اللد، التي ظلّت مركز الاحتجاجات منذ بداية الهبّة، أطلق جنود حرس الحدود النار على شاب وأصابوه في قدميه، بزعم أنه حاول إلقاء قنبلة حارقة صوبهم.
وأظهرت مقاطع مصوّرة قوات الشرطة وهي تقتاد عدداً من المتظاهرين إلى الاعتقال في باقة.
وتواصلت احتجاجات فلسطينيي الداخل في عدّة مدن وبلدات لليوم الخامس على التوالي، بالتوازي مع فعاليات مماثلة في حيّ الشيخ جراح بالقدس، ومع تواصل العدوان على غزة. وتركّزت الاحتجاجات اليوم في كل من كفركنا وأم الفحم وباقة الغربية وعين ماهل ومجد الكروم والشيخ دنون وعكا في المثلث والجليل شماليّ إسرائيل.