إصابات واعتقالات بمواجهات عنيفة مع الاحتلال في العيسوية بالقدس

10 أكتوبر 2020
جنود الاحتلال يطلقون النار والغاز المسيل للدموع بكثافة (العربي الجديد)
+ الخط -

أُصيب عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، وقوات الاحتلال، التي اقتحمت البلدة بأعداد وداهمت أحياء البلدة المختلفة، مطلقة العيارات المطاطية وقنابل الغاز بكثافة. 

واعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة العيسوية، كذلك اعتقلت عدة شبان في مناطق أخرى من الضفة الغربية.

وتركزت المواجهات في محيط مسجد الأربعين وسط بلدة العيسوية، حيث علّق الشبان هناك صورة ضخمة للشهيد مصباح أبو صبيح من كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، الذي كان قد ارتقى شهيداً قبل نحو أربع سنوات في هجوم فدائي قُتل فيه جندي من وحدة "ياسام" الخاصة الإسرائيلية، إضافة إلى مستوطنين.

ويأتي تعليق صورة الشهيد مصباح ضمن الاحتجاجات على مواصلة احتجاز جثمانه.

وأفاد عدد من أهالي بلدة العيسوية لـ"العربي الجديد"، بأن جنود الاحتلال أطلقوا النار والغاز المسيل للدموع بكثافة، وسط رد كثيف أيضاً من قبل الشبان الذين أمطروا القوات المقتحمة بالمفرقعات النارية والزجاجات الحارقة. 

 وأدى إطلاق الغاز المسيل للدموع إلى وقوع حالات اختناق داخل منازل المواطنين، فيما تضررت إحدى المركبات العسكرية لقوات الاحتلال المقتحمة، التي فرضت حصاراً على مسجد الأربعين، في محاولة منها لإنزال صورة الشهيد أبو صبيح.

ولاحقاً، ذكرت مصادر صحافية أن قوة خاصة إسرائيلية "مستعربون" اختطفت، الليلة الماضية، شابين خلال مواجهات العيسوية.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، شاباً خلال التصدي لهجوم للمستوطنين على منازل المواطنين الفلسطينيين في بلدة بورين جنوب نابلس شماليّ الضفة الغربية.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، الشاب محمد رمزي حويل، والفتى محمد ستيتي من مخيم جنين شمال الضفة الغربية، عقب دهم منزل ذويهما، واعتقلت قوات الاحتلال، اليوم السبت، فلسطينيين اثنين من مخيم الفوار جنوب الخليل جنوبيّ الضفة، بعد دهم منزليهما وتفتيشهما.

على صعيد منفصل، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة، بهدم منزل مأهول في "خربة عليا" ببلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوبيّ الضفة الغربية، الذي يعود للمواطن سميح أحمد صلاح، حيث أخطرته بالهدم خلال 96 ساعة، وذلك بحجة عدم وجود ترخيص، وفق ما أفاد به مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

وأشار بريجية إلى أن المنزل تعرض للهدم ثلاث مرات، وأن منطقتي "خربة عليا" و"أم ركبة" المحاذية لها تتعرضان لهجمة استيطانية تتمثل بهدم عدد من المنازل وإخطار أخرى بالهدم وإيقاف البناء، بهدف تفريغها من سكانها والاستيلاء عليها لتوسيع حدود مستوطنة "أفرات" المقامة على أراضي بيت لحم.

المساهمون