شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، بهدم منزل في بلدة جبل المكبر، فيما أصيب 30 مواطنا بالرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع في المواجهات التي اندلعت خلال تصدي الأهالي لعمليات الهدم، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، بالإضافة إلى اعتقال 3 مواطنين.
ومنعت قوات الاحتلال الطواقم الصحافية والطبية من تغطية ما يجري من عمليات الهدم في جبل المكبر وتقديم العلاج لمصابين هناك، في حين أن قوات الاحتلال ما زالت تحاصر منزلا آخر يعود لأدهم بشير، صاحب المنزل الذي هدمته جرافات الاحتلال.
وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعادت انتشارها، مساء اليوم الاثنين، على أطراف حي جبل المكبر، بعدما نفذت عمليات هدم طاولت ثلاثة منازل وسور.
تأتي عملية الهدم هذه بعد ساعات من مصادقة حكومة الاحتلال على سلسلة من الإجراءات ضد المقدسيين، من بينها تكثيف عملية الهدم في المدينة المقدسة في أعقاب عملية الدهس الأخيرة في مستوطنة راموت المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال غربي القدس، ومصرع ثلاثة مستوطنين.
في وقت لاحق، أكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن الشبان الفلسطينيين أحرقوا مكاتب تابعة لبلدية الاحتلال في القدس تقع في بلدة جبل المكبر، ردا على قيام قوات الاحتلال بهدم منزل ومنشآت صباح اليوم، فيما لا تزال قوات الاحتلال تقتحم الحي بكثافة حتى الآن.
كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الطواقم الصحافية ورشتهم بغاز الفلفل ومنعتهم من التغطية، فيما أصيب مصور قناة الجزيرة وائل السلايمة بعيار مطاطي.
وعقب إتمام عملية الهدم، انتقلت جرافات الاحتلال، ظهر اليوم، إلى منطقة أخرى في جبل المكبر، لهدم منشآت هناك.
اعتقالات في رام الله والخليل وبيت لحم وجنين
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنة شهلة النجار ونجلها خالد (والدة وشقيق الشهيد مجاهد النجار) من بلدة سلواد شرق رام الله. واعتقلت المطاردين أسامة الطويل وكمال جوري والشاب عمرو الطويل من مدينة نابلس، وأحمد محمد شريتح من بلدة المزرعة الغربية شمال رام الله، والشاب عز الدين حمامرة من بلدة جبع جنوب جنين، إضافة لاعتقال الشاب ساهر أبو جمال من بيت لحم، والشاب أمير سامي القزقي من بلدة دورا جنوب الخليل.
إلى ذلك، هاجم مستوطنون، اليوم، منزلا وسيارة لعائلة شطرية في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، وقاموا بتحطيم نوافذ المنزل والسيارة.