إصابات في تظاهرة بالناصرية جنوبي العراق

12 اغسطس 2021
قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين (Getty)
+ الخط -

 

أفادت مصادر أمنية في مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، جنوبي العراق، بإصابة ثلاثة متظاهرين بنيران القوات الأمنية التي استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين تجمعوا للمطالبة بإطلاق سراح ناشط اعتقلته القوات الأمنية في وقت سابق. 

وقالت المصادر إن تظاهرة انطلقت مساء الخميس في شارع إبراهيم الخليل وسط الناصرية لمطالبة قوات الأمن بإطلاق سراح الناشط فلاح الزيادي، مشيرة إلى قيام القوات العراقية باستخدام الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما تسبب بإصابة ثلاثة محتجين جرى نقلهم إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج. 

ولفتت المصادر إلى أنه من بين المصابين ناشط بارز في ساحة الحبوبي المركز الرئيس للاحتجاجات في مدينة الناصرية، مبينة أن المتظاهرين طالبوا السلطات بالإفراج الفوري عن الناشط الزيادي، ملوحين بتصعيد حراكهم الاحتجاجي في الأيام المقبلة ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم. 

وشهدت مدينة الناصرية، الأحد الماضي، تظاهرة طالبت بإطلاق سراح الناشط فلاح الزيادي المعتقل لدى قوات الأمن في ذي قار، وقام المتظاهرون بقطع الطريق الرئيس المؤدي إلى ساحة الحبوبي، مهددين باستمرار التظاهرات حتى الافراج عن الزيادي. 

واتهم مستشار محافظ ذي قار علي مهدي، في وقت سابق، بعض الجهات بالوقوف وراء الدعاوى القضائية التي تسببت باعتقال ناشطين، قائلا إن سلسلة الاعتقالات التي شهدتها المحافظة أخيرا وطاولت عددا من النشطاء مدانة ومستنكرة جملة وتفصيلا. 

وأشار إلى أن "هذه التحركات مدفوعة الثمن من أجل تأجيج الوضع في مدينة الناصرية"، لافتا إلى أن "الجهة التي تقيم الدعاوى ضد الناشطين المؤثرين هي معروفة لدى الكثيرين". 

وشهدت محافظة ذي قار احتجاجات واسعة منذ انطلاق التظاهرات العراقية في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وقوبلت بقمع من قبل قوات الأمن وأحزاب ومليشيات تسبب بسقوط مئات القتلى والجرحى، إلا أن وتيرة الاحتجاجات في المحافظة تراجعت بعد استقالة المحافظ السابق ناظم الوائلي في فبراير/ شباط الماضي، وقيام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتكليف أحمد غني الخفاجي بإدارة المحافظة، بالتزامن مع وعود أطلقها رئيس الحكومة بتحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية في ذي قار.