أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الأحد، خلال اعتداء للمستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على فعالية لزراعة الأشجار بالقرب من مستوطنة "حومش" المخلاة والمقامة على أراضي قرية برقة شمالي نابلس (شمالي الضفة الغربية).
وقال الرئيس السابق لمجلس قروي برقة سامي دغلس لـ"العربي الجديد" إنه قد أقيمت "فعالية زراعة أشجار حرجية في منطقة جبل القصور، المقابلة لجبل القبيبات الذي تقام عليه مستوطنة (حومش) المخلاة، حيث شارك المئات بالفعالية وجرت زراعة 700 شجرة حرجية، تحمل كل شجرة اسم شهيد، بمناسبة إحياء يوم الشهيد الفلسطيني". وتابع قائلا إنه "في نهاية الفعالية، هاجمها المستوطنون، وتدخل جيش الاحتلال لحمايتهم، وقمع المشاركين بالفعالية".
وأشار دغلس إلى أن عشرات الإصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع وقعت خلال قمع الاحتلال تلك الفعالية، وكذلك إصابة مراسلة تلفزيون "فلسطين" الرسمي ريما العملة بقنبلة غاز مباشرة، وعولج المصابون جميعًا بشكل ميداني.
من جانبه، قال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في محافظة نابلس أحمد جبريل، لـ"العربي الجديد"، إن "طواقم الإسعاف تعاملت مع ثلاث إصابات بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في برقة، وتمت معالجة المصابين ميدانيًا".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار قرية برقة منذ أسبوعين، بعد تصدي الأهالي لهجمات للمستوطنين على قريتهم، حيث تصاعدت الاعتداءات من قبل الاحتلال والمستوطنين بعد عملية إطلاق النار التي نفذها مقاومون فلسطينيون وقتل فيها مستوطن على مدخل مستوطنة "حومش" في السادس عشر من الشهر الماضي.
وأكد دغلس أن قوات الاحتلال تواصل إغلاق جميع مداخل برقة بالسواتر الترابية المرتفعة منذ أسبوعين، ودخل الحصار أسبوعه الثالث، فيما أغلقت قوات الاحتلال اليوم، بالمكعبات الإسمنتية، مدخل منطقة المسعودية التاريخية المقابلة لبرقة. كما أغلقت قوات الاحتلال الشارع الرئيسي الواصل بين جنين ونابلس، بدءًا من قرية دير شرف شمال غربي نابلس وصولًا إلى بلدة سيلة الظهر جنوبي جنين والمحاذية لبرقة، ما اضطر الفلسطينيين إلى سلوك طرق بديلة.
وكانت مواجهات اندلعت الليلة الماضية في قرية برقة عقب اقتحامها من قبل قوات الاحتلال، تزامنًا مع إغلاق مدخلها الرئيس، من دون وقوع إصابات.
في سياق آخر، هاجم مستوطنون، اليوم الأحد، قطيع مواشٍ في قرية المغيّر شمال شرقي رام الله، ودهسوا القطيع، ما أدى لنفوق 3 رؤوس أغنام وإصابة أخرى، وفق ما أفاد به الناشط المجتمعي كاظم الحج محمد "العربي الجديد"، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال سلمت كذلك إخطار هدم خيام لأحد أهالي القرية، بذريعة إقامتهما من دون ترخيص.
على صعيد آخر، أخطرت سلطات الاحتلال، اليوم الأحد، بالاستيلاء على قطعة أرض في بلدة العيسوية شمال شرقي مدينة القدس بمساحة 400 متر مربع، بادعاء أنها ساحة عامة، رغم امتلاك صاحبها أوراق ملكية.
واضطرت عائلة عليان، اليوم، لهدم حظيرة في أرضها، بقرار من طواقم بلدية الاحتلال في القدس، تعود لعائلة حارس المسجد الأقصى المعتقل فادي عليان.
كذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، ثلاثة شبان من حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
كما استولت على تسجيلات كاميرات مراقبة من محال تجارية في بلدة زعترة شرقي بيت لحم (جنوبي الضفة)، ودمرت باب ورشة تصليح مركبات في البلدة، فيما اعتقلت فتى وشاباً من بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم.