إشادة فلسطينية وجزائرية بقرار القمة الأفريقية تعليق عضوية إسرائيل

07 فبراير 2022
علم فلسطين في إحدى مظاهرات الجزائر (Getty)
+ الخط -

تواصلت الإشادات السياسية الجزائرية والفلسطينية بالقرار الذي اتخذته القمة الأفريقية، أمس الأحد، بتعليق منح صفة مراقب للاحتلال الإسرائيلي، وإحالة البت فيه إلى لجنة تضم رؤساء سبع دول، تتولى تقديم توصية في الأمر إلى القمة الاستثنائية المقبلة.   

وأشاد سفير دولة فلسطين في الجزائر، فايز محمد أبو عطية، "بقرار تعليق عضوية الاحتلال الصهيوني في الاتحاد الأفريقي"، ووصفه بأنه "انتصار للدبلوماسية الجزائرية التي واجهت منذ اللحظة الأولى قرار منح الاحتلال صفة المراقب في الاتحاد الأفريقي"، وأشاد كذلك بـ"الموقف الشجاع للرئيس عبد المجيد تبون والدبلوماسية الجزائرية الرافض لعضوية الاحتلال الصهيوني في الاتحاد الأفريقي".

واعتبر سفير فلسطين، في بيان نشره اليوم الاثنين، أن "الجزائر استطاعت باقتدار حشد المواقف الداعمة للدبلوماسية الجزائرية التي تصدت لكل محاولات الاختراق التي يسعى الكيان الصهيوني وحلفاؤه لفرضها من خلال وضع موطئ قدم للاحتلال في المنطقة العربية والأفريقية".

ورحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بقرار القمة الأفريقية تعليق عضوية إسرائيل المراقبة في الاتحاد الأفريقي، وأشادت في بيان "بموقف الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي التي صوتت مع قرار تعليق عضوية إسرائيل، ما يؤكد أن دولة الاحتلال منبوذة في المجتمع الدولي وخاصة من الدول التي عايشت آثار الاستعمار الاحتلالي والفصل العنصري كالجزائر وجنوب أفريقيا.

وطالبت "الدول العربية المطبعة بفرملة خطواتها التطبيعية والعودة إلى مبادرة السلام العربية التي ترهن العلاقة مع إسرائيل بانسحابها من الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وتتكون لجنة السبعة التي ستقدم توصية لقمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية المقبلة، من الرئيس السنغالي ماكي سال، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوز، ورئيس رواندا بول كاغامي، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، والرئيس النيجيري محمد بوخاري، والرئيس الكاميروني بول بيان، وتقرر منح الرئيس السنغالي ماكي سال زمام المبادرة لإطلاق عمل هذه اللجنة.

وفي نفس السياق، ثمنت أحزاب سياسية جزائرية هذه الخطوة، وعبّر حزب جبهة التحريرـ في بيان له، عن إشادته بقرار القمة الأفريقية "تعليق قرار منح صفة مراقب لدولة الاحتلال بفعل جهود قادتها الجزائر"، مشيرا الى أن "القرار هو بمثابة خطوة تصحيحية وانتصار لقيم الاتحاد الأفريقي ومبادئه القائمة على رفض الاحتلال والتمييز العنصري، على اعتبار أن منح الكيان الصهيوني لصفة مراقب مخالف لنظم الاتحاد بالأساس".

وثمنت حركة البناء الوطني (إسلامية) موقف من وصفتهم "أحرار أفريقيا الذين يرفضون الاستعمار الصهيوني الذي أراد التسلل إلى الاتحاد الأفريقي عبر التواطؤ وعملاء الاحتلال، بعد الموقف التاريخي للقارة الأفريقية بتعليق العضوية"، كما أهابت بـ"الدور الكبير للدبلوماسية الجزائرية ولحليفتها جنوب أفريقيا ولأصدقاء الجزائر وفلسطين في الجهود المبذولة والمقاومة النوعية لمحاولة إدخال الكيان الصهيوني بصفة مراقب في الاتحاد الأفريقي إدراكا منها لخطورة هذه الخطوة على استقرار وتضامن دولها وشعوبها".

المساهمون