أشاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بمستوى التعاون الذي يبديه الجيش المصري في التحقيقات حول ظروف عملية إطلاق النار التي نفذها جندي مصري، صباح أمس السبت، على الحدود وأسفرت عن مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال وجرح اثنين آخرين.
ونقلت قناة "كان" التابعة لسلطة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن مصادر في جيش الاحتلال قولها إنه تولد لديها انطباع أن الجانب المصري يتعاون بشكل جدي في التحقيقات وأن المصريين "فوجئوا بالفعل من حدوث العملية".
وأشارت المصادر إلى أن المسؤول الأمني المصري الكبير، الذي وصل مساء أمس إلى منطقة العملية ويعمل في وزارة الدفاع المصرية، التقى بقيادات عسكرية إسرائيلية، على رأسهم اليعزر توليدانو، قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال.
وكشفت القناة أن الاتصال بين وزير الدفاع المصري، محمد زكي، ونظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي جرى أمس السبت جاء بمبادرة مصرية.
وأضافت أن الجانب المصري طلب من إسرائيل استعادة جثة الجندي المصري الذي نفذ العملية، حيث أشارت إلى أنه من المتوقع أن تتم الموافقة على الطلب بحيث يمكن أن تعاد الجثة في وقت قريب.
وفي السياق ذاته، قال روعي كيس، معلق الشؤون العربية في القناة، إن الجانب المصري حرص على خفض الاهتمام بالعملية التي نفذها الجندي المصري وحرص على عدم وصفه بـ "الشهيد" حتى لا يندفع المزيد من الجنود لمحاكاة عمله، وأشار إلى أن الجانب المصري الرسمي حرص على عدم نشر تفاصيل حول هوية وصورة الجندي المصري لتحقيق هذا الهدف.
واستدرك كيس أن التعاطي الرسمي المصري مع الجندي منفذ العملية يختلف تماماً عن تعاطي مواقع التواصل العربية التي سارعت لوصفه بـ "الشهيد والبطل"، معتبرا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي معني تماماً بألا تسهم العملية في المس بمستوى التعاون الأمني مع إسرائيل، على حد قوله.