إسطنبول: مؤتمر يبحث استعادة الفكر الجمهوري اليمني وأسباب ضموره

17 أكتوبر 2021
ناقش المؤتمر أهم الأسباب التي أدت إلى ضمور الفكر الجمهوري اليمني (نادي الإكليل)
+ الخط -

ناقش المؤتمر الثاني لنادي الإكليل الثقافي والفني بإسطنبول، أبرز الأسباب الرئيسية التي أدت لضمور الفكر الجمهوري اليمني، وتفتت النواة الوطنية الصلبة الحاملة للمشروع الوطني الجمهوري، وترهل المؤسسات الجمهورية على صعيد الدولة والمجتمع وضعف التحصين الفكري لأجيال اليمن الجمهوري.
وأكد المؤتمر الذي حمل عنوان "مراجعات جمهورية.. كمدخل لاستعادة اليمن الجمهوري"، أن أسباب ابتعاد الواقع وملامح المستقبل عن اليمن الجمهوري، تعود إلى غياب الرؤية الجمهورية والمشروع المؤسسي الحامل لها سواء على صعيد الدولة والمجتمع، معتبراً أن الفساد السياسي والنفوذ الجهوي والعائلي واحتكار السلطة والثروة في يد طبقة سائدة، حال دون تحقيق أهداف الثورة وتحديد أهداف التحرر من الاستعمار والاستبداد ومخلفاتهما.
كما أكد أن غياب المؤسسية على صعيد الجيش والأمن تحديدا، يعد عاملًا إضافيًا ساهم بالحيلولة دون تحقيق هدف بناء جيش وطني قوي لحماية الجمهورية ومكتسباتها.

واتهم القائمون على المؤتمر ومحاضريه، النخب اليمنية بعدم ترجمة كفاح اليمنيين في سبيل الحرية إلى رؤية ومشروع، مشيرين إلى أن خذلان النخب السياسية أهدر فرصة تعافي الدولة اليمنية الحديثة، وجعل اليمن مكشوفا على التدخلات الخارجية التي ساهمت باغتيال المشاريع الوطنية في مراحل عديدة.
وقال رئيس نادي الإكليل حمزة الدعيس خلال افتتاح المؤتمر، إن الهدف من المؤتمر هو إعادة التعريف بالقضية اليمنية ومواجهة التجريف الذي طاول الذات اليمنية والمخاطر التي تهددها داخليًا وخارجيًا، مضيفًا أن نادي الإكليل نظم خلال عامه الأول العديد من الندوات والفعاليات التي تهدف إلى "توسيع النقاش الفكري والسياسي والتاريخي المتعلق بالذات اليمنية، وكذا توسيع الخطاب التجديدي والتنويري والتوعية بأهمية الجمهورية والديمقراطية".
من جانبها، أكدت فعاليات المؤتمر على ضرورة تلافي الأخطاء التي تسببت بتعّثّر الجمهورية في اليمن وضرورة تخليق تيارات وطنية جديدة مع العمل على إسنادها، مشيرة إلى أهمية دعم هذه التيارات وفي مقدمتها "الحراك القومي الوطني" الذي تشكل في مرحلة صعبة من تاريخ الأمة اليمنية، لفتح الباب لتشكيل قوة وطنية جمهورية فتية تمتلك خطابًا وأهدافًا نابعة من حاجة الشعب إلى كيان قومي.