"معاريف": إسرائيل تقر أنه من الصعب جمع معلومات استخباراتية عن مستودعات صواريخ الحوثيين
استمع إلى الملخص
- سقط صاروخ حوثي مطور من طراز "خيبر" في تل أبيب بسبب خلل في الصاروخ الاعتراضي الإسرائيلي، مما أدى إلى إصابة 20 شخصاً وتضرر عشرات الشقق.
- كثفت جماعة الحوثيين هجماتها على إسرائيل منذ نوفمبر 2023، مستهدفة السفن في البحر الأحمر، حيث أطلقت 201 صاروخ وأكثر من 170 طائرة مسيّرة.
أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأحد، بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية "تقر بصعوبة جمع معلومات استخباراتية" تمكنها من الوصول إلى مستودعات الصواريخ التابعة لجماعة الحوثيين في اليمن.
وطبقاً لما ذكرته الصحيفة، فإن شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) تُركز نشاطها على إنشاء بنك أهداف عسكري واستراتيجي لجماعة الحوثيين في اليمن، مشيرةً إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي "يستعد للرد على الهجمات التي شنها الحوثيون ضد إسرائيل خلال الأيام الأخيرة الماضية".
وأوضحت الصحيفة أن الصاروخ الذي فشلت منظومات الاعتراض الإسرائيلية في صدّه أمس السبت، وسقط في تل أبيب (وسط)، هو من طراز مطور لصاروخ "خيبر" إيراني الصنع؛ والذي، بحسبها، "خُفّضت كمية المادة المتفجرة في رأسه؛ حيث أُضيف له المزيد من الوقود الصلب بهدف تحسين مدى الطيران وسرعته، مباشرة بعد خروجه من الغلاف الجوي".
وأقرّت الصحيفة بأنه "يعترف الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية بأن مشكلة محاربة منظمة إرهابية مثل الحوثيين معقدة بشكل خاص، بسبب صعوبة جمع معلومات استخباراتية عن رؤساء القبائل على رأس المنظمة، وكذلك صعوبة الوصول إلى مستودعات الصواريخ وعدم الاكتفاء بقصف المنشآت في الموانئ وبراميل الوقود".
وفي وقت سابق الأحد، قال سلاح الجو الإسرائيلي، مستعرضاً نتائج تحقيقاته، إن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من اليمن، سقط في تل أبيب "بسبب خلل في الصاروخ الاعتراضي، وليس في منظومة الدفاع الجوي نفسها"، وفق القناة (12) الإسرائيلية الخاصة. ووفق التحقيق، فإن خللاً حدث في صاروخ "حيتس (السهم)" الذي أُطلق لاعتراض الصاروخ الباليستي في الطبقة العليا فوق الغلاف الجوي.
وصباح أمس السبت، سقط صاروخ أطلقه الحوثيون في منطقة تل أبيب- يافا مخلفاً حفرة عمقها عدة أمتار وتسبب في إصابة 20 شخصاً بجروح طفيفة وتضرر عشرات الشقق بالمنطقة، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
وكجزء من "جبهة الإسناد"، لمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وجرح قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات. وأفادت صحيفة معاريف في وقت سابق، بأن الحوثيين أطلقوا 201 صاروخ وأكثر من 170 طائرة مسيّرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب، اعترض الأميركون وسلاح الجو والبحرية معظمها.
(الأناضول)