إسرائيل تعزّز إنتاج الذخائر والمواد الخام محلياً لتقليل الاستيراد

07 يناير 2025
قذائف لجيش الاحتلال بالقرب من قطاع غزة، 9 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وقّعت وزارة الأمن الإسرائيلية صفقتين مع شركة "ألبيت" بقيمة مليار شيكل لإنتاج ذخائر جوية ثقيلة وإنشاء مصنع وطني للمواد الخام، مما يقلل الاعتماد على الاستيراد.
- تأتي الصفقة كجزء من استخلاص العبر من الحروب الأخيرة، لتعزيز الإنتاج المحلي وضمان قدرة الجيش الإسرائيلي على الهجوم دون الاعتماد على الخارج، مع توصية بزيادة ميزانية الأمن.
- تعتبر الصفقتان استراتيجيتين لتعزيز استقلالية الإنتاج المحلي، حيث ستقوم "ألبيت" بإنشاء وتشغيل خطوط إنتاج متقدمة، مما يساهم في الأمن والاقتصاد المحلي.

وقّعت وزارة الأمن في إسرائيل اليوم الثلاثاء، على صفقتين كبيرتين مع شركة "ألبيت" للصناعات العسكرية، لإنتاج آلاف الذخائر الجوية الثقيلة وإنشاء مصنع "وطني" للمواد الخام، مما سيقلل الاعتماد على الاستيراد من الخارج، وذلك بقيمة إجمالية تبلغ حوالي مليار شيكل.

وتم توقيع الصفقة، كجزء من استخلاص العبر، خلال حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والعدوان الذي استهدف لبنان، وتم خلالهما استخدام كميات كبيرة من الذخائر، وبعد يوم من نشر تقرير لجنة ناغال، الذي أوصى بتعزيز الإنتاج الأمني في إسرائيل لضمان أن يكون لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي دائماً، القدرة المستقلة على الهجوم في إيران ودول أخرى، دون الاعتماد على توريد الذخائر والمواد الخام من الخارج.

وأوصت اللجنة بزيادة ميزانية الأمن بمقدار 9 إلى 15 مليار شيكل سنوياً، لعدة أسباب، منها تعزيز الإنتاج المحلي والشراء من الصناعات المحلية، وخاصة الصناعات الجوية، في شركتي ألبيت ورفائيل. ومنذ بداية الحرب، كانت هناك عدة مرات قامت فيها الولايات المتحدة بتأخير نقل أنواع معيّنة من الذخائر إلى جيش الاحتلال، وخاصة القنابل التي تزن طناً، بحجة أن استخدامها ضد أهداف لحركة حماس سيتسبب في أضرار للمدنيين في غزة، رغم الدعم الأميركي الكبير للحرب الإسرائيلية، والمشاركة الفعلية فيها. في الوقت نفسه، واجهت الصناعات الأمنية الإسرائيلية صعوبة في شراء المواد الخام المصنعة لخطوط إنتاج الذخائر في إسرائيل، بسبب الحظر الذي تفرضه دول أجنبية على الإمدادات إلى إسرائيل بسبب الحرب.

وتعتبر وزارة الأمن الصفقتين استراتيجيتين، ومن أهم الصفقات لتعزيز القدرة على التحمّل وبناء القوة لجيش الاحتلال. وستؤدي الصفقة إلى إنشاء مصنع وطني للمواد الخام، التي كانت تُشترى في الغالب من الخارج قبل الحرب، وإلى إنشاء خطوط إنتاج متقدّمة لمواد الطاقة التي تستخدمها الصناعات الأمنية في إسرائيل. ومن المتوقّع أن يعزز هذا المشروع استقلالية الإنتاج المحلي ويقلل الاعتماد على استيراد المواد الخام. وستقوم "ألبيت" بإنشاء وتشغيل الخطوط، التي ستوفّر إنتاجها لجميع الصناعات الأمنية.

مدير عام وزارة الأمن، اللواء احتياط إيال زمير، قال: "اليوم نضع الأسس لتوسيع استقلالية الإنتاج في مجالين حيويين للجيش الإسرائيلي. ستضمن الصفقتان قدرة الدولة على إنتاج القنابل والذخائر من جميع الأنواع بشكل مستقل. هذه خطوة تاريخية بدأناها قبل الحرب، لكننا سرّعناها خلالها. سنرى قدرة أولية في المستقبل القريب، وستنمو حتى نصل إلى الاستقلال في كلا المجالين. هذا درس رئيسي من الحرب، سيقلل الاعتماد على العوامل الخارجية ويسمح للجيش الإسرائيلي بمواصلة العمل بقوة على جميع الجبهات".

من جانبه، علّق رئيس ومدير عام شركة ألبيت، بتسلئيل (بوتسي) مخليس، بالقول إن "شركة ألبيت شريك للجيش الإسرائيلي ووزارة الأمن في تعزيز سياسة الإنتاج المحلي، وهي ملتزمة بالمساهمة بشكل كبير في تعزيز استقلالية تسليح الجيش الإسرائيلي. هذه الشراكة العميقة والطويلة الأمد لا تساهم فقط في الأمن، بل أيضاً في تطوير الاقتصاد والتوظيف من خلال توفير مصدر رزق لآلاف الأسر في إسرائيل".

المساهمون