إسرائيل تربط الاعتراف بمغربية الصحراء باستضافة "قمة النقب"

03 يوليو 2023
قال كوهين إن تل أبيب ستتخذ القرار النهائي بشأن الصحراء في القمة (فرانس برس)
+ الخط -

ربطت إسرائيل، اليوم الاثنين، قرارها الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء باستضافة الرباط "قمة النقب" التي تأجلت أكثر من مرة، ويشارك فيها وزراء خارجية الدول العربية الموقعة على اتفاقات تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، برعاية أميركية.

ورفع المغرب مستوى العلاقات مع إسرائيل في عام 2020، بتشجيع من الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، الذي اعترف بسيادة المغرب على الصحراء التي تطالب جبهة البوليساريو بانفصالها. لكن الرئيس الحالي جو بايدن لم يمض قدماً في فتح قنصلية هناك، كما لم يعلن تراجعه عن قرار سلفه.

وقالت مصادر دبلوماسية إن المغرب "قد يقيم علاقات كاملة مع إسرائيل" من خلال ترقية البعثات الدبلوماسية الحالية متوسطة المستوى إلى سفارات، مقابل اعتراف إسرائيلي بسيادة المغرب على الصحراء.

وكان من المقرر عقد اجتماع وزراء خارجية إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ومصر والولايات المتحدة في مارس/آذار الماضي، لكن جرى تأجيله أكثر من مرة، بسبب التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وكذلك "انزعاج" الدول العربية المشاركة بشأن سياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة.

وعقدت "قمة النقب" الأولى في منطقة النقب جنوب فلسطين المحتلة في مارس/ آذار 2022، قبل أن تقرر الدول المشاركة تحويلها إلى قمة سنوية.

ورداً على سؤال في إفادة لوسائل إعلام أجنبية عمّا سعت إليه إسرائيل مقابل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وما إذا كانت تخطط لفتح قنصلية هناك، ربط وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين القرار بالقمة.

وقال وزير خارجية إسرائيل: "نعمل حالياً على هذه القضية، وخطتنا هي اتخاذ قرارنا النهائي في قمة النقب"، مضيفاً أنه من المتوقع أن يستضيف المغرب القمة في سبتمبر/ أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي 23 يونيو/ حزيران، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة تمسك بلاده باستضافة "قمة النقب"، دون أن يحدد تاريخاً بعينه لانعقاد القمة التي كانت الرباط قد اقترحت عقدها في مدينة الداخلة (ثاني كبريات حواضر الصحراء).

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون