إسرائيل تتجه لتصنيع عسكري مستقلّ عن الولايات المتحدة

17 أكتوبر 2014
القبة الحديدية مشروع أميركي إسرائيلي (إيلي يموفيتش/Getty)
+ الخط -
كشفت صحيفة "مكور ريشون" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن "وزارة الأمن الإسرائيلية اتخذت أخيراً، وبشكل سري، قراراً بالبدء بتصنيع وسائل قتالية حساسة، بشكل مستقل عن الولايات المتحدة، وذلك على إثر تجميد الأخيرة خلال العدوان على غزة، تزويد إسرائيل بالسلاح".

وذكرت الصحيفة، أن "القرار يأتي على الرغم من أن تصنيع هذه الأسلحة نفسها في الولايات المتحدة يمكن لإسرائيل الاستفادة من التمويل والدعم الأميركيين، إلا أن القرار الإسرائيلي يأتي كجزء من العبَر الإسرائيلية من العدوان الأخير على غزة، بعدم الاعتماد على الولايات المتحدة أو على جسر جوي أميركي لصالح إسرائيل في ساعات الأزمات". ويشمل القرار الإسرائيلي تطوير صواريخ بديلة عن الصواريخ الأميركية.

وزعمت الصحيفة أن "القرار مرده إلى الصدمة التي ألمت بإسرائيل بسبب القرار الأميركي المذكور، بعد عشرة أيام من بدء العدوان على غزة بعدم تزويد إسرائيل بالأسلحة، لا سيما صواريخ من طراز هيلفاير التي طلبتها إسرائيل، بعد أن قالت الإدارة الأميركية يومها إن عدد القتلى المدنيين في القطاع مبالغ فيه".

وكشفت الصحيفة أن "القرار الأميركي بهذا الخصوص كان من البيت الأبيض، على ما يبدو، بعد أن تجاهلت إسرائيل خلال الأيام الأولى للعدوان مبادرة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، من جهة، وبفعل تراكم التوتر بين البيت الأبيض وتل أبيب من جهة أخرى". معتبرة أن من أسباب التجاهل الإسرائيلي هو "وصف وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، كيري، بالمسيحي المهووس". واضطر يعالون للتراجع عنه لاحقاً والاعتذار لكيري.

وتبحث الصناعات الإسرائيلية الأمنية مسألة توفير أسلحة بديلة من صنع إسرائيلي، كتطوير صواريخ إسرائيلية بديلة لصواريخ "هيلفاير"، التي جمّدت الولايات المتحدة تسليمها لإسرائيل خلال العدوان. كما تدرس إسرائيل تطوير قنابل "جو ـ أرض". علماً أن الصناعات العسكرية الأمنية تلقّت طلبات عاجلة لشراء عتاد عسكري منها للجيش الإسرائيلي بنحو 270 مليون دولار.

مع ذلك، أشارت الصحيفة إلى استمرار التنسيق والتعاون الأمنيين بين إسرائيل والولايات المتحدة، واستمرار القيام بمشاريع تطوير عسكرية مشتركة، وأن المساعدات الأمنية الأميركية لإسرائيل ستبقى في المستقبل المنظور مركّبا مهما في ميزانية الأمن الإسرائيلية، مما يتيح لإسرائيل شراء الأسلحة الأكثر تطوراً مثل مقاتلات "إف 35"، ناهيك عن استمرار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ومن ضمن ذلك التعاون الاستخباراتي. كما ضاعفت الولايات المتحدة حصتها في تمويل مشروع "القبة الحديدية" الذي كان مشروعاً إسرائيلياً أميركياً مشتركاً.

المساهمون