إدانة أميركية وفرنسية للتصعيد الروسي في إدلب

05 يناير 2022
طالبت فرنسا والولايات المتحدة بوقف التصعيد الروسي واستهداف البنى التحتية (عمر البام/Getty)
+ الخط -

دانت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا التصعيد العسكري الروسي في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، واستهداف البنى التحتية، وطالبتا بإنهائه والالتزام باتفاق خفض التصعيد.
وقالت السفارة الأميركية في دمشق، اليوم الأربعاء، في بيان، إن الولايات المتحدة تدين الهجمات التي تضر بالبنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك محطة مياه بالقرب من إدلب تخدم مئات الآلاف من السوريين.


وأضاف البيان: "ندعو إلى وقف فوري للتصعيد من قبل النظام وروسيا واحترام وقف إطلاق النار في سورية".
كذلك أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً مماثلاً، أدانت خلاله تصعيد النظام وروسيا خلال الأيام الماضية في منطقة إدلب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجاندر، إن استمرار الهجمات التي يشنها النظام وروسيا على البنى التحتية انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
ودعت الخارجية الفرنسية إلى الوقف الفوري للتصعيد في إدلب، وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني بما يتوافق مع القانون الدولي.

الائتلاف يرحّب 

وفي هذا الصدد قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني المعارض، محمد يحيى مكتبي، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إن الائتلاف يرحّب بهذه البيانات، لكن ما نريده أن تتحول إلى أفعال رادعة للإجرام الروسي، الذي ما زال حتى اليوم يستهدف البنى التحتية، من مشافٍ وأفران ومحطات مياه وغيرها.
وأضاف "وقوف الأمر عند البيانات لن يَحُولَ دون استمرار الروس بعمليات القصف، والمطلوب هو خطوات عملية لوقف هذا التصعيد".

بيان "اليونسيف"

وكانت "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (اليونيسف) قد قالت في بيان صدر عنها، يوم أمس الثلاثاء، إنه في الأيام الأربعة الماضية قُتل طفلان وأصيب خمسة آخرون بجروح في شمال غربي سورية مع استمرار العنف.

وأضافت اليونيسف أن محطة مياه مدعومة من قبلها تعرضت هذا الأسبوع لهجوم في قرية عرشاني قرب إدلب، في شمال غربي البلاد، وأشارت إلى أن الهجوم أدى إلى توقف المحطة عن العمل، مما أدى إلى قطع إمدادات المياه عن أكثر من 241 ألف شخص، العديد منهم نازحون.
وخلال الأيام الأخيرة ازدادت وتيرة الغارات الجوية الروسية التي استهدفت مناطق متفرقة من محافظة إدلب على الرغم من استمرار سريان ما يُعرف باتفاق موسكو، أو اتفاق وقف إطلاق النار، الموقّع بين روسيا وتركيا، في 5 مارس/ آذار اعام 2020.

التحالف يتهم المليشيات الإيرانية بإعاقته عن أداء مهامه 

من جانب آخر، قال التحالف الدولي إن هجمات المليشيات المدعومة من إيران "تمثل خطراً يلهينا عن أداء المهمة"، وذلك تعليقاً على استهداف إحدى قواعده بالصواريخ في ريف دير الزور.

وأضاف التحالف، في بيان صدر عنه اليوم الأربعاء، أنه تم استهداف قواته بثماني قذائف صاروخية في القرية الخضراء، وهي قاعدة تابعة لقوات سورية الديمقراطية (قسد) مع وجود صغير لمستشاري التحالف، في شمال شرق سورية.

وأكد أن القصف لم يتسبب في وقوع أي إصابات، ولكن عدداً من القذائف سقط داخل قاعدة التحالف وتسبّب في أضرار طفيفة.

وبحسب البيان ردّت قوات التحالف وقوات سورية الديمقراطية (قسد)، بناء على معلومات استخبارية موثوقة، وأطلقت ست قذائف مدفعية باتجاه نقطة انطلاق الهجوم خارج منطقة الميادين.

واتهم التحالف ما سمّاها بـ "الجهات الخبيثة المدعومة من إيران" بإطلاق القذائف الصاروخية عليه من داخل البنية التحتية المدنية من دون أي اعتبار لسلامة المدنيين.

وفي وقت سابق اليوم قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن دوّي عشرة انفجارات سمع في محيط حقل العمر النفطي بناحية الشحيل شرق دير الزور، حيث توجد قاعدة للتحالف الدولي ضد "داعش"، مضيفة أنه بعد ذلك سُمع صوت إطلاق صواريخ وقذائف مدفعية من داخل القاعدة التي تتمركز فيها قوات أميركية، وكان الإطلاق باتجاه منطقة الميادين جنوب نهر الفرات.

ويقع حقل العمر والقاعدة العسكرية للتحالف شمال نهر الفرات في شرقي ناحية الشحيل، تقابلها مناطق سيطرة النظام والمليشيات التابعة لإيران في منطقة الميادين جنوب شرقي دير الزور. وبحسب المصادر، فإنه لم تتبين بشكل دقيق ماهية أسباب الانفجارات في الطرفين، والخسائر الناتجة عنها ولم تعلن أي جهة عن تبنيها عمليات قصف.

المساهمون