ذكرت شبكة "أن بي سي" الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس رفع العقوبات عن المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، لدفع المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي قدماً.
ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركي سابق، وآخرَيْن مطّلعين على المسألة، أنّ المفاوضين الأميركيين والإيرانيين ناقشوا الخطوة المحتملة خلال المفاوضات النووية غير المباشرة في فيينا، وذلك في إطار مجموعة أوسع من التنازلات التي قد تفضي إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق فور عودة إيران للالتزام بتعهداتها النووية المترتبة عليه.
وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب هي من فرضت العقوبات على خامنئي عقب إسقاط إيران طائرة أميركية مسيّرة في يونيو/حزيران عام 2019، وهو الأمر الذي كاد يشعل مواجهة عسكرية شاملة بين الطرفين، لولا أن ترامب تراجع في اللحظات الأخيرة عن توجيه ضربة عسكريّة لإيران.
ويقول خبراء ومحلّلون إنّ العقوبات التي فرضت على خامنئي كانت رمزيّة بالكامل، ذلك لأنها كانت تستهدف منعه من السفر إلى الولايات المتحدة، ومن أي تعاملات مالية مع الشركات الأميركية، في حين أنّ المرشد الإيراني لا يسافر إلى الخارج ولا يملك ودائرته المقرّبة أي أصول في الولايات المتحدة. رغم ذلك، فإنّ الإجراء كان يعدّ بمثابة "إهانة" للجمهوريّة الإسلاميّة، لأنه يستهدف أقوى شخصية فيها.
ولا تزال المفاوضات النووية في فيينا تنتظر جولة سابعة قد تكون حاسمة كما يستشفّ من تصريحات الطرفين. لكن إزاء التفاؤل الذي أبدته إيران بقرب التوصل إلى اتفاق -كما ورد على لسان رئيس فريقها التفاوضي، عباس عراقجي، مع انتهاء الجولة الماضية- تبدو التصريحات الأميركية أكثر حذرًا، وآخرها ما نقلته "فرانس برس"، أمس الجمعة، عن مسؤول أميركي، بخصوص وجود عقبات لا تزال تعترض طريق إحياء اتفاق عام 2015، سوى أنّه أكّد أن بلاده لن تعود إلى جولة سابعة في فيينا إلا إذا أدركت بالفعل أنها ستتمخض عن تفاهمات نهائية.