إحباط هجوم صاروخي على قاعدة تضم قوات أميركية في إقليم كردستان العراق

31 مايو 2021
تم ضبط الصواريخ بعد رصد تحركات لمجموعة مسلحة باستخدام الطيران المسير (تويتر)
+ الخط -

نجحت قوات الأمن العراقية بإحباط هجوم صاروخي في محافظة كركوك شمالي البلاد، أكدت مصادر أمنية أنه كان ينوي استهداف قاعدة حرير في أربيل عاصمة إقليم كردستان، شمالي البلاد والتي تضم قوات أميركية ضمن مهام التحالف الدولي للحرب على الإرهاب بقادة واشنطن.

وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة للحكومة، أنه "بناءً على معلومات استخباراتية، تم ضبط خمسة صواريخ نوع (غراد) مع منصات إطلاق تلك الصواريخ وكانت هذه الصواريخ جاهزة للإطلاق".

وأضاف البيان أنه تم ضبط الصواريخ في قرية إحصار، التابعة لناحية كوبري، في ضواحي محافظة كركوك، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

لكن مسؤولاً عسكرياً عراقياً قال، لـ"العربي الجديد"، إن "ضبط الصواريخ بعد رصد تحركات لمجموعة مسلحة، من خلال الطيران المسير الذي رصد التحرك فجر اليوم، وتم التوجه لإفشال الهجوم وتفكيك الصواريخ".

وبيّن المصدر أن "القوات الأمنية تجري عمليات بحث عن الأشخاص الذين قاموا بنصب الصواريخ، خصوصاً أنهم كانوا يستقلون عجلة حكومية، لا تحمل لوحات مرورية، لكن هناك معلومات استخباراتية تؤكد تورط أشخاص تابعين لفصيل مسلح في الحشد الشعبي، الذي يتحرك في هذه المناطق".

مبيناً أن المعلومات تشير إلى أن العملية كانت تستهدف قاعدة حرير التي تضم قوات أميركية وقوات من جنسيات أخرى ضمن جهود التحالف الدولي للحرب على الإرهاب بقيادة واشنطن.

وذكر القيادي في الحزب الكردستاني الديمقراطي ماجد شنكالي في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن "احباط عملية إرهابية كهذه، أمر في غاية الأهمية، لكن الجهات الأمنية مطالبة في الوقت نفسه بالكشف عن الجماعات والأشخاص، ممن يقفون خلف هذه العملية ومحاسبتهم، مهما كانوا، ومهما كان غطاؤهم السياسي أو الخارجي".

وبيّن شنكالي أن "من الواضح من يقف خلف هذه العمليات، فالجماعات المسلحة الموالية لطهران، هي من تقف خلف هذه العملية بحجة استهداف القوات الأميركية في قاعدة حرير، وهي دائماً ما تستهدف مطار أربيل الدولي، وتسقط الصواريخ على المدنيين".

وأضاف أن "الحكومة العراقية مطالبة بإيقاف هذه الأعمال التي تهدد الدولة العراقية وتزعزع الأمن والاستقرار في كافة المدن، وتثير الفتنة بين مكونات الشعب العراقي، بالإضافة إلى ما تتركه من تبعات سلبية كثيرة وخطيرة على صعيد المجتمع الدولي".

وشهدت قاعدة حرير في 13 من الشهر الماضي هجوماً بطائرة مسيرة أسفر عن خسائر مادية محدودة، سبقها هجوم بصواريخ غراد، أدى إلى مقتل عراقيين مدنيين بفعل سقوط بعض من تلك الصواريخ خارج القاعدة، إلى جانب تسجيل إصابات في صفوف متعاقدين أجانب داخلها.

المساهمون