إثيوبيا: قوة تابعة لإقليم أمهرة تنسحب من مدينة أساسية في تيغراي تنفيذاً لاتفاق السلام

13 يناير 2023
نصّ اتفاق بريتوريا على نزع سلاح المتمردين وعودة السلطات الفيدرالية إلى تيغراي (Getty)
+ الخط -

أعلن الجيش الإثيوبي، الخميس، أنّ قوة عسكرية تابعة لإقليم أمهرة كانت تؤازره في هجومه على المتمرّدين في تيغراي انسحبت من مدينة استراتيجية في الإقليم الواقع في شمال البلاد تنفيذاً لاتفاق السلام الذي أبرمته أديس أبابا مع المتمردين.

وقال الجيش، في بيان، إنّ "قوة أمهرة الخاصة التي شاركت في مهمة وطنية مع الجيش غادرت اليوم منطقة شير تنفيذاً لاتفاق السلام" الذي وقّعته الحكومة الفيدرالية مع المتمردين في تشرين الثاني/نوفمبر في بريتوريا. وأضاف أنّ هذا الانسحاب يأتي غداة بدء المتمردين بتسليم أسلحتهم الثقيلة تنفيذاً لبند آخر أساسي من اتّفاق السلام.

وينصّ اتّفاق بريتوريا على أن تنسحب من تيغراي القوات الأجنبية وتلك غير التابعة للجيش الفيدرالي، "بالتزامن" مع نزع سلاح المتمرّدين.

ويؤكّد سكّان وعمّال إغاثة أنّ قوات تابعة لإقليم أمهرة وأخرى تابعة للجيش الإريتري آزرت القوات الفيدرالية في هجومها على تيغراي، وارتكبت في مدينة شير كما في أنحاء أخرى من الإقليم المتمرّد جرائم قتل واغتصاب وأعمال نهب.

وشكّل انسحاب الجيش الإريتري الذي كان دوره أساسياً في الحرب إلى جانب القوات الإثيوبية، مطلباً أساسياً للمتمردين كما للدول الغربية، لكنّ اتفاق السلام الذي وقّع في بريتوريا لم يذكر الجيش الإريتري على وجه التحديد.

ونصّ اتّفاق بريتوريا خصوصاً على نزع سلاح المتمرّدين وعودة السلطات الفيدرالية إلى تيغراي وإعادة ربط الإقليم بالخارج بعد عزلة استمرت منذ منتصف 2021.

وبدأت المعارك في تيغراي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد الجيش الفيدرالي لتوقيف مسؤولي المنطقة بعدما اتّهمهم بشنّ هجمات على قواعد عسكرية فيدرالية.

وحصيلة هذا النزاع الحافل بالفظائع والذي دار جزء كبير منه بعيداً عن الأضواء غير معروفة، غير أنّ مجموعة الأزمات الدولية ومنظمة العفو الدولية تعتبرانه "من الأكثر فتكاً في العالم".

وتسبّب النزاع بتهجير أكثر من مليوني إثيوبي وأغرق مئات الآلاف في ظروف تقارب المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.

(فرانس برس)

المساهمون