زار رئيس البرلمان التونسي، رئيس "حركة النهضة" راشد الغنوشي، الثلاثاء، مقر المضربين عن الطعام لليوم الخامس، في رسالة تعبر عن المساندة، فيما عقد أعضاء اللجنة التنفيذية لمبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" وقيادات من "اللقاء الوطني للإنقاذ" اجتماعًا مشتركًا.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" رضا بلحاج، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الاجتماع جاء استعدادا لعقد ندوة حوارية استشارية، كخطوة أولى.
وأضاف أن "مواطنون ضد الانقلاب" سعت منذ تكوينها إلى "تجميع القوى المناهضة للانقلاب وبدأت في اتصالات ومشاورات مع عدة أطراف، خصوصا التي أعلنت منذ الوهلة الأولى عن رفضها للانقلاب، على غرار الأستاذ نجيب الشابي، الذي صدح بموقفه المعارض للانقلاب منذ يوم 25 يوليو/ تموز الماضي".
وبيّن المتحدث نفسه أنه جرى الاتفاق خلال الاجتماع على توسيع المشاورات مع جميع الأطراف دون إقصاء حتى الوصول إلى تنظيم ندوة حوارية استشارية حول وضع البلاد وسبل الإنقاذ السياسي والاقتصادي.
وأكد بلحاج أن هناك حوارات مكثفة مع أحزاب وأطراف أخرى، على غرار "الحزب الجمهوري" وبشكل أقل مع "التيار الديمقراطي" و"حزب التكتل"، فيما أشار إلى أن "حزب حراك تونس الإرادة" الذي أسسه المنصف المرزوقي يشارك بصفة فعالة مع "مواطنون ضد الانقلاب".
ومضى قائلاً: "هناك مسار وحركية وتنسيق يوما بعد يوم في اتجاه تنظيم الحوار السياسي، وكذلك مشاورات لتنظيم تحرك مشترك كبير يوم 14 يناير/ كانون الثاني بمناسبة عيد الثورة".
وحول سبل تجاوز الاختلافات بين مختلف المعارضين لقرارات قيس سعيد، لفت بلحاج إلى أن "اللقاء الوطني للإنقاذ يركز أكثر على ضرورة تنظيم حوار وطني. نحن نلتقي معه في الحوار والرجوع إلى الشرعية وحماية الديمقراطية، بينما نحن نركز أكثر على خريطة طريق ورجوع المؤسسات وحكومة إنقاذ ثم الحوار بشأن الإصلاحات".
وتابع بلحاج: "صحيح أن هناك اختلافا في الرؤى وسبل مناهضة الانقلاب، ولكن هناك مشتركات وتقاطعات في مبدأ مقاومة الانقلاب".
ويرى مراقبون أن هذا اللقاء الأول من نوعه يمثل خطوة نحو توحيد المعارضين وتجاوز الاختلافات والخلافات.