أول اتصال هاتفي بين بوتين وبايدن واتفاق على تمديد "ستارت 3"

27 يناير 2021
أعرب الرئيسان عن رضاهما عن التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد معاهدة ستارت 3 (تويتر)
+ الخط -

أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أول اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي الجديد، جوزيف بايدن، لتهنئته ولتأكيد رضى البلدين عن تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3".

وقال الكرملين، في بيان نُشر على موقعه الرسمي، مساء الثلاثاء، إنّ "فلاديمير بوتين هنّأ جوزيف بايدن ببدء عمله في منصب الرئيس الأميركي"، مشيراً إلى أنّ "تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سيلبّي مصالح البلدين والمجتمع الدولي بأسره، نظراً لمسؤوليتهما الخاصة عن دعم الأمن والاستقرار في العالم".

وأضاف البيان: "أعرب الرئيسان عن رضاهما عن تبادل مذكرات دبلوماسية بشأن التوصل إلى اتفاق على تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية. وفي الأيام المقبلة، سيستكمل الطرفان كل الإجراءات اللازمة التي تضمن مواصلة العمل بهذه الآلية الدولية القانونية المهمة، للحد المتبادل من الترسانة الصاروخية - النووية".

كذلك بُحثَت القضايا الملحّة للأجندة الثنائية والدولية، وإمكانية التعاون في مجال مواجهة جائحة كورونا وغيرها من المجالات، بما فيها التجاري - الاقتصادي.

ومن بين القضايا الأخرى، جرى تناول الانسحاب الأميركي أحادي الجانب من معاهدة السماوات المفتوحة، وقضية الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، والتسوية الأوكرانية، وكذلك المبادرة الروسية لعقد قمة الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت بدء موسكو الإجراءات الحكومية الداخلية للانسحاب من معاهدة السماوات المفتوحة، رداً على خطوة مماثلة قامت بها واشنطن في مايو/ أيار الماضي.

أما مفعول معاهدة "ستارت-3"، فينتهي في 5 فبراير/ شباط المقبل، ما دفع إدارة بايدن إلى الإسراع فور تنصيبه بإصدار إشارات إلى موسكو باستعدادها لتمديدها قبل فوات الأوان، وتأكيد تعديل توجه الإدارة السابقة نحو الانسحاب من الاتفاقات الدولية واحداً تلو الآخر.

ولم يأتِ بيان الكرملين على ذكر قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني، إلا أنّ البيت الأبيض، في المقابل ذكر، على لسان المتحدثة جين ساكي، وفق ما أوردته "فرانس برس"، أنّ بايدن "اتصل بالرئيس بوتين بعد الظهر وفي نيته مناقشة عزمنا على تمديد معاهدة ستارت لخمسة أعوام"، مضيفة أنّ الهدف كان "أيضاً تكرار دعمنا الحازم لسيادة أوكرانيا في مواجهة العدوان المتواصل من جانب روسيا".

وأعرب بايدن أيضاً عن قلقه حيال "تسميم" نافالني الذي أُوقف في موسكو أخيراً بعد عودته من ألمانيا، حيث كان يمضي نقاهة، وكذلك حيال طريقة "تعامل قوات الأمن الروسية مع متظاهرين سلميين"، بحسب ساكي.

ونددت مجموعة الدول السبع، وإحداها الولايات المتحدة، الثلاثاء، في بيان مشترك، بالاعتقال "السياسي" لنافالني، مطالبة بـ"الإفراج عنه فوراً ومن دون شروط".

وأوضحت ساكي أنّ بين المسائل التي أثارها الرئيس الاميركي أيضاً "التدخلات في انتخابات 2020" في الولايات المتحدة، والهجوم الإلكتروني الهائل الأخير الذي تعرّضت له وزارات أميركية ونسبته واشنطن إلى موسكو، والمعلومات التي قلّل دونالد ترامب من أهميتها لجهة أنّ روسيا دفعت "مكافآت" لعناصر في حركة "طالبان" بهدف قتل جنود أميركيين.

وأضافت ساكي، أمام الصحافيين، أنّ الرئيس "اعتزم أن يقول بوضوح إنّ الولايات المتحدة ستتحرك بحزم دفاعاً عن مصالحنا القومية في مواجهة الأفعال الضارة لروسيا".

المساهمون