استمع إلى الملخص
- السلطات المحلية في كورسك تجري عملية إجلاء إلزامي من بلدة غلوشكوفو بسبب توغل القوات الأوكرانية، وتم إجلاء 121 ألفاً من السكان.
- قائد قوات "أحمد" الشيشانية يقدر عدد العسكريين الأوكرانيين في كورسك بنحو 12 ألفاً، بينما تهاجم القوات الروسية ميناء أوديسا، مما أدى إلى إصابة شخصين.
أكدت أوكرانيا، الأربعاء، أنها تحقّق "تقدّماً جيداً" في كورسك الروسية الحدودية، معلنة أنها تعتزم إقامة "منطقة عازلة" فيها لحماية نفسها من القصف، و"ممرات إنسانية" قالت إنها لإيصال المساعدات للمدنيين الروس. وقال وزير الداخلية الأوكراني ايغور كليمنكو إن أوكرانيا تعتزم إقامة "منطقة عازلة" لحماية السكان عند الحدود من "القصف المعادي اليومي".
بدوره، كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تليغرام "في منطقة كورسك نحقق مزيداً من التقدم. من كيلومتر إلى اثنين في مناطق مختلفة منذ مطلع اليوم. وأكثر من 100 عسكري روسي إضافي أُسروا في الفترة نفسها... هذا سيسرع عودة شباننا وشاباتنا إلى الوطن". ومساء جدد زيلينسكي التأكيد أن العسكريين الأوكرانيين يتقدّمون على نحو "جيد"، قائلاً: "سنحقق أهدافنا الاستراتيجية".
إلى ذلك، قررت غرفة العمليات في مقاطعة كورسك إجراء عملية الإجلاء الإلزامي من بلدة غلوشكوفو، وسط استمرار توغل القوات الأوكرانية إلى المقاطعة ودخوله أسبوعه الثاني. وكتب القائم بأعمال حاكم المقاطعة أليكسي سميرنوف على قناته على "تليغرام"، مساء أمس الأربعاء: "ستتولى أجهزة القوة والإدارة المحلية ومتطوعو مركز (باتريوت) في كورسك تنسيق عملية مغادرة السكان المحليين. أرجو من الجميع اتباع إرشاداتهم".
وغلوشكوفو هي المركز الإداري لمنطقة غلوشكوفو في مقاطعة كورسك، وبلغ عدد سكانها 4785 نسمة وفق التعداد السكاني الذي أجري في عام 2021. ومنطقة غلوشكوفو متلاحمة بمنطقة سودجا التي اخترقت القوات الأوكرانية فيها الحدود في السادس من أغسطس/آب الجاري. وإثر ذلك، تم إعلان الإجلاء الطوعي من المناطق الحدودية وتلك المتلاحمة مع محطة كورسك النووية الواقعة في مدينة كورتشاتوف. وتحدث سميرنوف في 12 أغسطس/ آب عن ضرورة إجلاء 180 ألفا من السكان، وقد غادر 121 ألفا منهم بحلول ذلك الوقت.
في سياق آخر، قدر قائد قوات "أحمد" الشيشانية الخاصة، اللواء أبتي علاء الدينوف، عدد عسكريي القوات المسلحة الأوكرانية الذين اقتحموا أراضي مقاطعة كورسك بنحو 12 ألفاً. وقال علاء الدينوف لقناة "روسيا 1" الحكومية: "نعلم أن عدد من دخلوا الأراضي بلغ نحو 12 ألفا. يجب الإشارة إلى أن هؤلاء هم الوحدات المتبقية من بعض الكتائب والفرق التي كانت ممتدة على كامل خط الجبهة. تم سحبها من هناك والإلقاء بها إلى هنا".
وزعم أن منفذي الهجوم لم يكونوا جميعا أوكرانيين، مضيفا: "أود الإشارة إلى أنه كان هناك أصلا عدد كبير جدا من الأجانب. سمع في كل مكان الحديث باللغات البولندية والإنكليزية والفرنسية. كان هناك سود لم تتضح جنسيتهم بعد. لكن يمكنني القول إن قسما كبيرا منهم قد تم القضاء عليهم". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اعتبر أن "نظام كييف" يسعى من خلال هذا الهجوم لتحسين مواقفه التفاوضية في المستقبل، وتعطيل تقدم القوات الروسية في دونباس، وزعزعة استقرار الوضع الداخلي في روسيا نفسها، متوعدا بالرد على العدو وتحقيق كافة الأهداف التي وضعتها روسيا.
في غضون ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون إن قوات روسية هاجمت البنية التحتية لميناء مدينة أوديسا بجنوب أوكرانيا، مساء الأربعاء، ما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل. وقال مكتب النائب العام على تطبيق تليغرام إن موظفا في الميناء وسائق ناقلة حبوب أصيبا في الهجوم. وأضاف حاكم المنطقة أوليه كيبر أن القوات الروسية استخدمت صاروخا باليستيا.