تنطوي "صفقة القرن" على وعود انتخابية لدونالد ترامب بإقامة السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط، وعلى مشاريع غامضة ذات نفس تآمري، لتوطين الشعب الفلسطيني. ولقد أوكل ترامب إلى صهره جاريد كوشنر ومبعوثه الخاص للمنطقة جيسون غرينبلات، مهمة تلمّس واستكشاف حجم التنازلات الفلسطينية والعربية الممكنة والتي ستكون بمثابة الصفقة المرضية لإسرائيل، وكان أول ملامحها في قمة الرياض المنعقدة في 21 مايو/ أيار الماضي، بتقديم التطبيع على السلام ومن دون إقامة الدولة الفلسطينية.
الحديث عن صفقات شاملة بهذا المعنى له جذوره القديمة لإسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين أو اقتطاع أراض من دول عربية لنقل الفلسطينيين إليها وإقامة دولتهم عليها، وفي كل مرة كان الأمر يحمل شبهات حول جهات تعمل على تصفية القضية الفلسطينية أو اتهامات "شعبوية" بمحاولة حل قضية الشعب الفلسطيني على حساب شعوب ودول عربية مجاورة.
ورغم نفي الجهات الفلسطينية على مستوى منظمة التحرير والسلطة والفصائل قبول أي حل مماثل خارج حدود فلسطين التاريخية، إلا أن فزاعة التوطين كانت دائما حاضرة لتبرير التضييق العربي الرسمي على الفلسطينيين. في المقابل، فإن فكرة الوطن البديل ليست من "اختراعات" ترامب، فلذلك الأمر تاريخ طويل نذكر منه:
مشروع ماك جي (1949):
دعا مستشار وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ماك جي، أثناء زيارة لبيروت، إلى إنشاء وكالة دولية، صارت لاحقا (أونروا) لاحتواء اللاجئين.
مشروع سيناء (1951):
وافقت الحكومة المصرية على مشروع توطين قسم من لاجئي قطاع غزة في سيناء في الفترة بين 1951- 1953، وعقدت اتفاقًا مع (أونروا) منحها إمكانية إجراء اختبارات على 250 ألف فدان يقام عليها عدد من المشاريع. إلا أن المشروع تم إلغاؤه في العام 1953.
مشروع إريك جونستون (1953):
حمل إريك جونستون، مبعوث الرئيس الأميركي أيزنهاور إلى الشرق الأوسط، مشروعا لتوطين الفلسطينيين في الأردن على خمس مراحل، مقابل إطلاق عملية سلام في المنطقة.
مشروع جون فوستر دالاس (1955):
طرح وزير الخارجية الأميركي جون فوستر دالاس، رؤية الإدارة الأميركية لمستقبل التسوية في المنطقة، بتوطين اللاجئين في الجزيرة السورية والعراق.
مشروع سري نسيبة وعامي إيالون (2002):
طرح سري نسيبة، مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية حينها، وعامي أيالون، الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي في إسرائيل، مشروعا بإسقاط حق عودة اللاجئين وإيوائهم في "بلد ثالث".
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
ورغم نفي الجهات الفلسطينية على مستوى منظمة التحرير والسلطة والفصائل قبول أي حل مماثل خارج حدود فلسطين التاريخية، إلا أن فزاعة التوطين كانت دائما حاضرة لتبرير التضييق العربي الرسمي على الفلسطينيين. في المقابل، فإن فكرة الوطن البديل ليست من "اختراعات" ترامب، فلذلك الأمر تاريخ طويل نذكر منه:
مشروع ماك جي (1949):
دعا مستشار وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ماك جي، أثناء زيارة لبيروت، إلى إنشاء وكالة دولية، صارت لاحقا (أونروا) لاحتواء اللاجئين.
مشروع سيناء (1951):
وافقت الحكومة المصرية على مشروع توطين قسم من لاجئي قطاع غزة في سيناء في الفترة بين 1951- 1953، وعقدت اتفاقًا مع (أونروا) منحها إمكانية إجراء اختبارات على 250 ألف فدان يقام عليها عدد من المشاريع. إلا أن المشروع تم إلغاؤه في العام 1953.
مشروع إريك جونستون (1953):
حمل إريك جونستون، مبعوث الرئيس الأميركي أيزنهاور إلى الشرق الأوسط، مشروعا لتوطين الفلسطينيين في الأردن على خمس مراحل، مقابل إطلاق عملية سلام في المنطقة.
مشروع جون فوستر دالاس (1955):
طرح وزير الخارجية الأميركي جون فوستر دالاس، رؤية الإدارة الأميركية لمستقبل التسوية في المنطقة، بتوطين اللاجئين في الجزيرة السورية والعراق.
مشروع سري نسيبة وعامي إيالون (2002):
طرح سري نسيبة، مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية حينها، وعامي أيالون، الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي في إسرائيل، مشروعا بإسقاط حق عودة اللاجئين وإيوائهم في "بلد ثالث".
(العربي الجديد)