وسط انتشار عسكري مشدد ووجود مسلح لعشرات المستوطنين المتطرفين، أدى أهالي قرية النبي صموئيل، شمال غربي القدس المحتلة، صلاة الجمعة في مسجد القرية التاريخي، فيما فُرضت قيود مشددة على دخول المتضامنين والمساندين لأهالي القرية.
واندلعت مواجهات وصدامات قبل ذلك مع جموع كبيرة من المواطنين من أهالي القرى والبلدات في شمال غرب القدس وقوات الاحتلال، التي منعت مسيرة انطلقت من هناك باتجاه النبي صموئيل، إلا أن قوات الاحتلال حاصرتهم قرب حاجز الجيب العسكري، واشتبكت معهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والاعتداء عليهم بالضرب، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات اختناقا بالغاز، فيما منع الجنود تقديم الإسعاف لها.
ويطالب أهالي القرية، البالغ عددهم نحو 300 نسمة، برفع الحصار والعزل المفروض على قريتهم وتمكينهم من التحرك والتنقل، علما أن قيودا مشددة تفرض على انتقالهم من قريتهم باتجاه القدس أو مناطق الضفة الغربية.
يذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد دمرت معظم بيوت القرية في حرب يونيو/ حزيران من عام 1967، وأرغمت معظمهم على الرحيل، فيما تمنع البناء في القرية بالمطلق، كما تفرض قيودا على إدخال المواد التموينية والغاز المنزلي.
ويستولي المستوطنون على الجزء الأكبر من مسجد القرية، في حين شيد المستوطنون هناك كنسا يهودية.
إلى ذلك، أدى نحو 60 ألفا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم التشديدات والقيود التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة من القدس المحتلة، وعلى أبواب الأقصى وفي محيطه، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا عند باب الساهرة.
وكان آلاف الفلسطينيين قد أدوا صلاة الفجر اليوم في المسجد الأقصى، وواصل المئات رباطهم بعد صلاة الفجر في باحاته، لإعمار المسجد ولإيصال رسالة للاحتلال برفض مخططات التهويد والضم.