أكسيوس: سوليفان قدم لبايدن خيارات لمهاجمة منشآت نووية في إيران

03 يناير 2025
شاحنة تحمل طائرات بدون طيار في إيران، 17 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مستشار الأمن القومي جيك سوليفان قدم للرئيس بايدن خيارات لهجوم محتمل على المنشآت الإيرانية إذا سعت طهران لامتلاك السلاح النووي، لكن بايدن لم يوافق على الضربة حتى الآن، ولا توجد مناقشات نشطة حول العمل العسكري.
- سوليفان ناقش تدهور دفاعات إيران كفرصة لنجاح الضربة وتقليل خطر الرد، لكنه لم يقدم توصية لبايدن، بينما أعربت إيران عن رغبتها في استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.
- العقيدة النووية الإيرانية تعتبر أسلحة الدمار الشامل حراماً، وترامب قد يواصل سياسته المتشددة ضد إيران بدعم من الحزب الجمهوري، مما يعقد الوضع في ظل التوترات الإقليمية.

نقل موقع أكسيوس الأميركي عن ثلاثة مصادر قولها إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان قدم للرئيس الأميركي جو بايدن خيارات لهجوم أميركي محتمل على المنشآت الإيرانية إذا ما سارعت طهران للحصول على السلاح النووي قبل العشرين من يناير/ كانون الثاني، مضيفةً أن هذه الخيارات نُوقشت في اجتماع عقد قبل عدة أسابيع وظل سرياً حتى اللحظة.

وأكدت المصادر أن بايدن لم يعط الضوء الأخضر للضربة على إيران خلال الاجتماع ولم يوافق عليها حتى هذه اللحظة، وأردفت: "لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض حول العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية"، لكن المصادر قالت إن "مساعدي بايدن، ومنهم سوليفان، يرون في تدهور دفاعات إيران فرصة لنجاح الضربة وتقليل خطر الرد الإيراني"، كما أكدت أن "سوليفان لم يقدم أي توصية لبايدن بشأن ضرب إيران لكنه ناقش تخطيط السيناريوهات فقط".

وكان سوليفان قد قال إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران التي اعتراها الضعف إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفا أنه يطلع فريق دونالد ترامب على هذا الخطر. ومنذ انتخاب مسعود بزشكيان في يوليو/تموز الماضي رئيسا لإيران، أعربت الأخيرة عن رغبتها في استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) الذي أتاح رفع عقوبات اقتصادية عن طهران لقاء تقييد أنشطتها النووية.

وتنص العقيدة النووية الإيرانية، بحسب فتوى أصدرها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في 12 ديسمبر/كانون الأول عام 2010، على أنه "نعتقد إضافةً إلی السلاح النووي، أن سائر صنوف أسلحة الدمار الشامل كالأسلحة الكيميائية والميكروبية تمثل خطراً حقيقياً علی البشرية. والشعب الإيراني باعتباره ضحية لاستخدام السلاح الكيميائي يشعر أكثر من غيره من الشعوب بخطر إنتاج وتخزين هذه الأنواع من الأسلحة، وهو علی استعداد لوضع كافة إمكاناته في سبيل مواجهتها. إننا نعتبر استخدام هذه الأسلحة حراماً، وأنّ السعي لحماية أبناء البشر من هذا البلاء الكبير واجب على عاتق الجميع".

وأوضح أن ترامب خلافاً لدورته الأولى يحظى اليوم بدعم كامل من الحزب الجمهوري المؤيد له، مؤكداً أنه "لا مؤشرات بشأن احتمال أن يغير ترامب سياسته ضد إيران، بل ثمة علامات على أنه ربما يواصل هذا النهج بشكل أكثر تطرفاً من قبل". واعتبر أن عملية "طوفان الأقصى" لحركة حماس قبل عام ستكون لها "تأثيرات سلبية" على سياسة الإدارة الأميركية المقبلة تجاه طهران، "كما أن الحرب على غزة ولبنان تجعل الوضع أيضا أكثر تعقيداً".