أفغانستان: "طالبان" تجدد الالتزام باتفاق الدوحة وخليل زاد يدعو لخفض العنف

16 أكتوبر 2020
"طالبان" تدعو الجميع للالتزام باتفاق الدوحة (معتصم الناصر)
+ الخط -

جددت حركة "طالبان"، يوم الخميس، التزامها باتفاق الدوحة الموقّع مع واشنطن، في فبراير/ شباط الماضي، فيما دعا المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، بعد اجتماع مع قادة الحركة الموجودين في قطر، إلى خفض مستوى العنف في بلادهم.

وأكد المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" محمد نعيم، الالتزام بتطبيق جميع بنود اتفاق الدوحة حول السلام في أفغانستان، والذي وقع مع الولايات المتحدة الأميركية في فبراير/ شباط الماضي.

وقال نعيم في تصريحات، لـ"العربي الجديد": "على الجميع أن يلتزموا بتطبيق جميع بنود الاتفاق، نحن ملتزمون بما يتعلق بنا، وسنظل ملتزمين بمسؤولياتنا تجاه الاتفاق".

غير أنّ نعيم امتنع عن الرد على سؤال عمّا إذا كانت "طالبان" ستلتزم بخفض مستوى العنف في أفغانستان، كما قال المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، بعد اجتماع عقده، أمس الخميس، مع قادة الحركة الموجودين في قطر.

وكان خليل زاد، قد قال في تغريدة على حسابه في "تويتر"، "إنه تم الاتفاق مع حركة طالبان بعد عدة اجتماعات برفقة الجنرال سكوت ميلر،- قائد قوات التحالف في أفغانستان-،  على الالتزام الصارم بتنفيذ جميع بنود اتفاق طالبان والولايات المتحدة وجميع الالتزامات التي تم التعهد بها". وهذا يعني، وفق خليل زاد، "خفض عدد الهجمات، حيث يموت الكثير من الأفغان في الوقت الحاضر، ومع إعادة الضبط نتوقع أن ينخفض هذا الرقم بشكل كبير".

وهدد تجدد العنف بشكل كبير في أفغانستان، خلال الأيام القليلة الماضية، مصير مفاوضات السلام الأفغانية، التي تجري في الدوحة بين حركة "طالبان" والوفد الحكومي الأفغاني، الذي يطالب بوقف إطلاق النار لكي يتسنى للطرفين المضي في التفاوض على اتفاق يحقق السلام في البلاد.

وتقول "طالبان" إنّ وقف إطلاق النار، مكانه جدول أعمال المفاوضات الذي سيجري التفاوض عليه مستقبلاً، وليس مدونة السلوك، التي يجري التفاوض بشأنها بين الطرفين.

ويتفاوض الطرفان؛ الوفد الحكومي وحركة "طالبان"، في المباحثات التي توقفت أيام عدّة قبل استئنافها مجدداً على مدونة سلوك بشأن المفاوضات، وتمنعهما من الاتفاق النهائي عليها الخلافات بشأن مطلبين: أن يكون الفقه الحنفي أساساً لحل جميع الخلافات التي قد تبرز بينهما خلال المفاوضات، وأن يكون اتفاق الدوحة الموقع بين "طالبان" وواشنطن في فبراير/ شباط الماضي، أساساً للمفاوضات الأفغانية. 

 وشهد إقليم هلمند جنوبي أفغانستان، خلال الأيام القليلة الماضية، معارك طاحنة بين حركة "طالبان" والقوات الأميركية، تسببت في مقتل المئات، بينهم مدنيون، ونزوح أكثر من خمسة آلاف أسرة، ونهب محتويات المنشآت الحكومية والمراكز الأمنية عقب هجوم للحركة على مدينة لشكر كاه مركز الإقليم.

وتمكّنت القوات الخاصة المُعززة بالطيران الحربي الأفغاني والأميركي، من استعادة السيطرة على المناطق الحساسة التي سيطر عليها مسلحو "طالبان" داخل مدينة لشكر كاه قبل أيام.

وقالت السلطات الأفغانية إنها قتلت أكثر من 200 عنصر من "طالبان"، بينهم عدد من القادة الميدانيين فيها، مشيرةً إلى أنّ الحركة وسعت رقعة عملياتها في الجنوب الأفغاني، وحاولت إسقاط إقليم هلمند من أجل الضغط على الحكومة على طاولة المفاوضات.