أردوغان: موقفنا من الصواريخ الروسية وطائرات إف-35 لن يتغير

17 يونيو 2021
أردوغان لبايدن: موقف أنقرة ثابت ولن يتغير (Getty)
+ الخط -

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه أبلغ نظيره الأميركي، جو بايدن، بثبات موقف أنقرة حيال صواريخ "إس-400" الروسية، ومقاتلات "إف-35" الأميركية، وعدم تقديم تنازلات بهذا الخصوص.
جاء ذلك في لقاء أجراه أردوغان مع الصحافيين في أذربيجان قبيل عودته إلى تركيا، ونشرت تصريحاته، اليوم الخميس، عبر وسائل الإعلام التركية.
وقال أردوغان رداً على سؤال حول تغير الموقف الأميركي من مقاتلات "إف-35"، بعد لقائه بايدن، إنه أبلغ نظيره الأميركي أنهم "في تركيا لن نقدم على أي خطوات مختلفة فيما يتعلق بموضوع الصواريخ والمقاتلات. موقفنا ثابت".
وأضاف "تركيا فعلت ما عليها بما يتعلق بالمقاتلات ودفعت ما عليها من التزامات مالية، وفيما يخص الصواريخ الروسية، طلبت تركيا من أميركا شراء صواريخ باتريوت، ولكن قوبل ذلك بالرفض، بل وسحبت بطاريات الصواريخ المتواجدة في بلادنا. وبالتالي تركيا كانت بحاجة لتلبية مطلبها عبر شراء هذه المنظومة".

ولفت إلى أن "جميع الخطوات المتعلقة بالصناعات الدفاعية ستخضع للقاءات مستقبلية من أجل الدفع بالتعاون المشترك، وهو ما سيعمل عليه وزراء الدفاع والخارجية بين البلدية، مع رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية".
ويأتي حديث أردوغان فيما يخص هذه الصواريخ، في ظل كشف مصادر تركية في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، عن توافق فيما يخص تجميد هذا الملف عبر عدم تفعيل تركيا للمنظومة الروسية وعدم شراء منظومة جديدة، مقابل عدم فرض الولايات المتحدة الأميركية مزيداً من العقوبات على أنقرة.
من جهة ثانية، اعتبر أردوغان أن "الانحياز للتنظيمات الإرهابية بدلاً من الوقوف مع الدولة الحليفة المستهدفة من تلك التنظيمات، يعد خطأ تاريخيا"، قائلاً إن "داعمي ومشجعي المنظمات الإرهابية سيدركون خطأهم الكبير عاجلاً أم آجلاً، ولا يوجد إرهابي جيد وإرهابي سيئ"، في إشارة للدعم الأميركي لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في سورية.
إلى ذلك، أفادت صحيفة "خبر تورك"، أن قمة أردوغان وبايدن، أفضت إلى تشكيل آلية ثلاثية لمعالجة القضايا الخلافية بين البلدين، على أن تبدأ اجتماعاتها الشهر المقبل، وتعرض تقاريرها بعد شهرين من العمل للرئيسين.

وأفادت الصحيفة، اليوم الخميس، بأن الآلية الجديدة التي ستنظر بقية الصواريخ الروسية، بداية وبقية الملفات العالقة، تضم وزيري خارجية البلدين، التركي مولود جاووش أوغلو نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، ووزيري الدفاع، التركي خلوص آكار، ونظيره الأميركي ليود أوستن، كما تضم المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن ومخاطبه مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان.
وبحسب الصحيفة، فإن "اللقاءات ستعقد بشكل ثلاثي بين الأطراف التركية والأميركية، لمناقشة الملفات العالقة. حسب الاختصاص سيتم عقد لقاءات سياسية بين السياسيين وأمنية بين العسكريين، لتبدأ عقد أول اجتماعاتها في يوليو/تموز المقبل، وتكمل أعمالها خلال شهرين، وتقديم حلول من أجل تجاوز الخلافات".
وبينت أن "التقارير المنجزة ستكون جاهزة في سبتمبر/أيلول المقبل بحلول اجتماعات الأمم المتحدة التي ينتظر أن يشارك فيها أردوغان، ويلتقي هناك مجدداً مع نظيره الأميركي، من أجل مناقشة التقارير الصادرة بين البلدين".
وكانت مصادر تركية قد تحدثت عن أن الاتفاق الوحيد الحاصل في قمة أردوغان وبايدن هو التوافق على مواصلة اللقاءات الدبلوماسية التي كانت قد وصلت لمرحلة تشبه القطيعة، والتركيز على مساحات التوافق، وترحيل المشاكل العالقة وإيجاد حلول لها لاحقاً.
وإضافة لموضوع الصواريخ والمقاتلات، يبرز موضوع الدعم الأميركي للوحدات الكردية في سورية، كأحد المشاكل المستعصية بين البلدين، بالإضافة إلى ملف تسليم زعيم جماعة "الخدمة"، عبد الله غولن، المتواجد في أميركا وتتهمه تركيا بمحاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

المساهمون