- المقترح يتضمن تحديد موعد نهائي لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن جميع الأسرى من الجانبين في المرحلة الثانية.
- مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش المقترح، وسط تقارير عن "مؤشرات إيجابية" تجاه التقدم في المفاوضات، وفقًا لمصادر إسرائيلية وتأكيدات على الدور الوسيط لمصر وقطر.
أولى المراحل تتضمن الإفراج عن 700 إلى ألف أسير فلسطيني
المقترح يتضمن إفراج حماس عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى
تأجيل موعد وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب إلى المرحلة الثانية
مقترح حماس: يفرج الجانبان عن جميع الأسرى في المرحلة الثانية
كشفت وكالة "فرانس برس"، اليوم الجمعة، عن أبرز بنود مقترح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف إطلاق النار في غزة على مرحلتين.
وكانت حماس قد أعلنت، في وقت متأخر من مساء الخميس، أنها قدمت للوسطاء تصوراً شاملاً يرتكز على المبادئ التي وصفتها بأنها ضرورية للاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في الحركة قوله إن المقترح الذي قدمته حماس ينص على بدء الصفقة من خلال مرحلة أولى تتضمّن هدنة لستة أسابيع والإفراج عن 42 محتجزاً إسرائيلياً من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.
وفي مقابل ذلك، تُفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيراً فلسطينياً مقابل كل محتجز إسرائيلي، وبينهم أسرى من ذوي المحكوميات العالية. وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 أسيراً فلسطينياً مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز في قطاع غزة.
وأوضح المسؤول ذاته أن من بين المحتجزين الذين تقترح الحركة الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، مجندات.
وبحسب مقترح حماس، يجب على جيش الاحتلال الانسحاب من كل المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة، وعودة النازحين دون قيود، وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يومياً.
وفي المرحلة الثانية، تفرج حركة حماس عن كل المحتجزين لديها مقابل "عدد يتم الاتفاق بشأنه من الأسرى الفلسطينيين".
كما تطالب حماس في نهاية المرحلة الثانية "بالانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وفتح المعابر"، على أن "تتولى مصر وقطر مع الولايات المتحدة متابعة وضمان الاتفاق" وتطبيقه، بحسب المسؤول ذاته.
حمدان: حماس قدمت مرونة عالية وورقتنا في التفاوض واقعية
بدوره علّق القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، مساء اليوم الجمعة، على مقترح الحركة لوقف إطلاق النار في غزة، قائلاً "ورقتنا في التفاوض واقعية وقدمت مرونة عالية وموقفنا هو الانحياز إلى مصالح الشعب الفلسطيني".
وأضاف "مقترحنا لوقف النار يؤكد إنهاء العدوان وانسحاب العدو وبدء عمليات الإغاثة"، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يحاول الذهاب إلى قضية الأسرى للالتفاف على ملف إنهاء العدوان".
وتابع "اليوم التالي لمعركة غزة هو فلسطيني بامتياز وليس مسموحاً أن يعبث به الاحتلال أو رعاته"، معتبراً أن "من يقبل أن يكون عميلاً للاحتلال في مسألة اليوم التالي بغزة عليه تحمل تبعات خياره".
ومن المنتظر أن يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي مساء اليوم لمناقشة هذا المقترح.
وكانت حماس قد أكدت في بيانها، أمس، على أنه "في سياق متابعة حركة حماس للمفاوضات عبر الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، لوقف العدوان على شعبنا في غزة وتقديم الإغاثة والمساعدات له، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، فقد قدمت الحركة اليوم للإخوة الوسطاء تصوراً شاملاً".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت متأخر من ليلة الخميس - الجمعة، بأن رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع تلقى من رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رد حركة حماس الرسمي بشأن الصفقة المرتقبة مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن مجلس الحرب (كابينت الحرب) سيعقد جلسة عاجلة مساء الجمعة من أجل مناقشة الرد.
وذكر موقع "واينت" العبري نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أنه "بالإمكان القول إن هناك مؤشرات إيجابية حول تقدّم معين في الاتصالات نحو صفقة جديدة لكن من المبكر الجزم إن كان ذلك سيقود إلى تحريك المفاوضات".
وكشف أن "المسؤولين الإسرائيليين يدرسون في الوقت الراهن رد حماس الذي يتضمن سلسلة من المطالب والشروط".