آلاف اليمنيين يشاركون بإيقاد شعلة ثورة 14 أكتوبر في تعز

13 أكتوبر 2024
تظاهرة في تعز في ذكرى ثورة أكتوبر (الأناضول)
+ الخط -

شهدت مدينة تعز، مساء اليوم الأحد، حفل إيقاد شعلة الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر في منطقة الباب الكبير وسط المدينة. وتم إحياء المناسبة بإيقاد الشعلة وإقامة حفل فني وخطابي حاشد بتنظيم من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، بالتزامن مع إطلاق الألعاب النارية من قلعة القاهرة. وشارك الآلاف من أبناء المحافظة في الاحتفاء بمراسم إيقاد الشعلة، وبحضور عدد من قيادات السلطة المحلية، والقيادات العسكرية والأمنية والقيادات الحزبية وقيادات منظمات المجتمع المدني والنقابات.

ورفع المحتفلون الأعلام الوطنية على وقع الأغاني الوطنية التي أحيتها فرقة فنية شبابية، ورددوا شعارات مشيدة بثورة 14 أكتوبر 1963 ضد المستعمر البريطاني كما رفعوا صور شهداء الثورة. وأكد المشاركون في حفل إيقاد الشعلة المضي قدماً نحو الحفاظ على أهداف ومكتسبات ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر الخالدتين، وإسقاط انقلاب مليشيا الحوثي، وتحقيق أهداف الثورة، وبناء الدولة المدنية الحديثة.

وقال عيسى المدهف، أحد المشاركين في الحفل، لـ"العربي الجديد"، إن إحياء تعز لذكرى ثورة 14 أكتوبر هو تأكيد على الدور الريادي لتعز في ثورتي سبتمبر وأكتوبر، حيث مثلت تعز ملاذاً آمناً لثوار 14 أكتوبر في الجنوب، وكانت تمد الثوار بالسلاح، وشارك العديد من أبناء تعز في قيادة ثورة أكتوبر وأبرزهم الشهيد عبود الشرعبي الذي يعد من أبرز قيادات ثورة 14 أكتوبر ضد المستعمر البريطاني".

بدوره، قال المواطن عبدالمغني المقرمي لـ"العربي الجديد"، إن احتفال تعز بذكرى ثورة 14 أكتوبر له أهمية خاصة في التأكيد على وحدة الشعب اليمني ووحدة نضاله ومصيره في مختلف مراحل التاريخ، ونأسف أن الجنوب اليوم لا يحتفل بذكرى الثورة بالزخم الذي يليق بها منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على معظم المحافظات الجنوبية، وبروز الصوت النادم على رحيل بريطانيا من الجنوب".

وأوضحت إيناس محمد، لـ"العربي الجديد": "خرجنا اليوم مع أطفالنا لنعلمهم حب الوطن ونعرفهم بتاريخ اليمن الذي سطره الآباء والأجداد بأحرف من نور، حين أشعلوا ثورة 26 سبتمبر 1962 ضد الاستبداد والاستعباد في شمال اليمن، وثورة 14 أكتوبر 1963 ضد الاستعمار البريطاني البغيض ليدشن الثوار شرارة الثورة التي توجت بجلاء المستعمر من اليمن في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1967 بعد أن قدموا أعظم التضحيات التي ستظل خالدة في وجدان كل يمني حر".

وثورة 14 أكتوبر 1963 هي ثورة اشتعلت شرارتها في 14 أكتوبر 1963، في الجزء الجنوبي من اليمن ضد الاحتلال البريطاني، وانطلقت من جبال ردفان، بقيادة راجح بن غالب لبوزة، بعد مشاركته في ثورة 26 سبتمبر ضد الحكم الإمامي في شمال اليمن.

وقد نجحت الثورة في طرد المستعمر البريطاني من الجنوب، وإسقاط الحكم السلاطيني الذي يصنف بأنه رجعي، وإعلان قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في جنوب اليمن، قبل أن يتم تغيير اسمها لاحقاً إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، والتي توحدت مع الجمهورية العربية اليمنية في 22 مايو/ أيار 1990 ليعلن عن قيام الجمهورية اليمنية.