آلاف الفلسطينيين يشيعون شهداء عدوان الاحتلال على جنين

19 يونيو 2023
تنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي (الأناضول)
+ الخط -

شيّع آلاف الفلسطينيين، مساء اليوم الاثنين، الشبان الخمسة الذين استشهدوا في المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها صباحاً على مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية.

وانطلق موكب تشييع شهداء جنين الخمسة، وهم خالد عزام عصاعصة (21 عاما)، وأحمد يوسف صقر (15 عاما)، وقسام فيصل أبو سرية (29 عاما)، وقيس مجدي عادل جبارين (21 عاما)، وأحمد دراغمة، من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين بمسيرة راجلة. وأكد الناطق الإعلامي باسم "إقليم حركة فتح" في جنين فراس أبو الوفا، لـ"العربي الجديد"، أن الشهداء حملوا على الأكتاف باتجاه ميدان جنين الرئيسي.

وأضاف أن جثمان الشهيد دراغمة، الذي يتحدر من محافظة طوباس، نقل بواسطة مركبة إسعاف ومسيرة مركبات باتجاه طوباس، فيما نقل جثمان الشهيد عصاعصة بمسيرة راجلة إلى منزل عائلته في الحي الشرقي من مدينة جنين، وبقية الشهداء بمسيرة راجلة إلى منازل عائلاتهم في مخيم جنين، لتلقي عائلات الشهداء الخمسة نظرة الوداع الأخيرة عليهم.

وفي الحي الشرقي من جنين، صلي على جثمان الشهيد عصاعصة في مسجد خالد بن الوليد، وبعدها جاب المشيعون شوارع الحي وصولا إلى مقبرة شهداء الحي الشرقي ووري جثمانه الثرى، في حين أن جثامين شهداء المخيم صلي عليهم في مسجد مخيم جنين الكبير، وبعدها حمل الشهداء على الأكتاف وجاب بهم المشيعون شوارع المخيم وصولا الى مقبرة شهداء مخيم جنين، حيث ووريت جثامينهم الثرى.

في الأثناء، شدد أبو الوفا على أن ما جرى في مخيم ومدينة جنين، اليوم، هو مجزرة، حيث كانت قوات الاحتلال تطلق الرصاص بهدف القتل، ما أدى لإصابة 92 فلسطينيا، مشيراً إلى أن الكثير من الإصابات كانت في الأطراف العلوية، ما يؤكد بحسبه أن إطلاق الرصاص كان بهدف انتقامي.

قتل الجيش الإسرائيلي أربعة فلسطينيين خلال مداهمة عسكرية كبيرة في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية الإثنين حيث أطلقت مروحية اسرائيلية خلالها الصواريخ،  وهذه المرة الأولى التي تستخدم فيها طائرات مروحية عسكرية اسرائيلية لقصف مواقع فلسطينية في جنين منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005)،

وفي مدينة طوباس، وبعد أن وصل جثمان الشهيد أحمد دراغمة الى المستشفى التركي في المدينة، نقل جثمانه إلى منزل عائلته حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه. بعدها حمل الشهيد على الأكتاف وأقيمت صلاة الجنازة عليه في أحد مساجد المدينة. وأكد أمين سر حركة فتح في جنين محمود صوافطة أن الشهيد حمل على الأكتاف، وجاب به المشيعون الفلسطينيون شوارع المدينة قبل مواراة جثمانه الثرى.

وتخللت مسيرات الشهداء هتافات وطنية تمجد الشهداء وتحيي المقاومة وتدعوها للانتقام والرد، وأطلق مسلحون النار في الهواء تحية لأرواح الشهداء، ورفعت أعلام فلسطين والفصائل الوطنية.

وتوالت ردود الفعل والإدانات الفلسطينية لعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، على مدينة جنين ومخيمها، مع لجوئها لاستخدام القصف من طائرات مروحية إسرائيلية للمرة الأولى في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت عام 2000، وسقوط عدد من الشهداء والجرحى.

وواجه جيش الاحتلال كمائن محكمة وضعتها المقاومة المسلحة في طرقات المدينة، وأدت إلى إعطاب عدد من آلياته بعبوات ناسفة، وإصابة 7 من جنوده، وفق إعلانه.

فعاليات ومواجهات في الضفة تنديداً بالعدوان على جنين
المساهمون