ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل قلقة من بوادر التقارب بين إيران والإمارات العربية المتحدة.
ونقلت الصحيفة العبرية، عن مصدر إسرائيلي، وصفته بـ"رفيع المستوى"، قلقه البالغ من بوادر التقارب بين إيران والإمارات، مشيراً إلى أن هذا التقارب لا يتماشى مع التقارب مع إسرائيل.
وجاء هذا التصريح بعد توجه مستشار الأمن القومي في الإمارات العربية المتحدة، طحنون بن زايد، أمس، إلى طهران في زيارة رسمية، عقب نحو عقد من القطيعة بين إيران والإمارات، علماً بأن الزيارة تأتي بعد جولة من المحادثات والاتصالات بين الجانبين في الأشهر الأخيرة.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن المسؤول الإسرائيلي الذي لم تفصح عن هويته أعرب أمام مراسلها عن "قلقه العميق من تطور العلاقات بين الإمارات وإيران في الوقت الذي يزور فيه آلاف الإسرائيليين الإمارات ويستقبلون بالترحاب، ما قد يجعل وجود الإيرانيين في الإمارات مصدر خطر". وبيّن أن "إسرائيل تفتح عينيها جيداً في متابعة المحور الجديد بين أبوظبي وطهران".
وذكرت الصحيفة أن طحنون بن زايد الذي يعتبر الرجل الثاني في الإمارات بعد أخيه ولي العهد محمد بن زايد، سبق له أن قام بزيارة سرية لإسرائيل، التقى فيها رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين. كذلك سبق له أن استضاف كوهين في الإمارات في أكثر من مرة.
وبحسب الصحيفة، فقد أبلغه مسؤولان إماراتيان أن التحول في سياسة البلاد جاء بعد ضعف الولايات المتحدة في العالم العربي مقابل الجهود الإيرانية للانفتاح على الإمارات، والحوار السعودي الإيراني.
مع ذلك، لفتت الصحيفة إلى أن مصادر في الإمارات قالت إن هناك جهات محلية لا تزال تحذر من عواقب التحول المفاجئ والسريع للغاية مع إيران، وأن من بينهم المسؤول الإماراتي أنور قرقاش.
وكانت مصادر إماراتية قد قالت لصحيفة "يسرائيل هيوم"، الشهر الفائت، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هزّت التحالف ضد إيران.
ونقلت "يسرائيل هيوم"، في 26 من الشهر الماضي عن مصادر إماراتية رفيعة المستوى، لم تسمذها، قولها إن "سياسة بايدن وإدارته، وعدم احترامه للعلاقات مع دول الخليج، هي التي تقف وراء التقارب الذي تشهده العلاقات بين إيران ودول خليجية، أبرزها الإمارات والسعودية، واتجاه الدولتين إلى سياسة صفر مواجهات في الإقليم".